«أولاد علام» يشترون «كشكاً» للخبز المدعم: «إحنا الحكومة»
هم بالفعل يسكنون فى الدقى، وشرفات منازلهم الضيقة تطل على العمارات الفخمة شاهقة الارتفاع، لكنهم محرومون من خدمات ومرافق الحى الراقى، رغم قربه الشديد منهم. سكان عزبة «أولاد علام» فى الدقى ظلوا سنوات طويلة فى حكم الرئيس السابق حسنى مبارك محرومين من أدنى الحقوق الإنسانية الواجب توافرها فى المكان الذى يسكنون فيه، وفى عهد الرئيس مرسى امتدت المعاناة رغم تعاقب الوزراء الذين يؤكدون مرارا وتكرارا اهتمامهم بالمواطن البسيط.
450 أسرة تعيش على أطراف تلك المنطقة العشوائية، قررت أن تستغنى عن خدمات الحكومة وأن تتحرك بشكل فردى لحل المشاكل التى تعانيها وأكثرها عدم توافر المياه والكهرباء ورغيف العيش، فبدأوا أولا بحل مشكلة رغيف العيش. اجتمع أهالى المنطقة أكثر من مرة وقرروا عمل كشك لتوزيع الخبز المدعم يكون مقره فى مدخل المنطقة، وقاموا بشراء كشك من الخشب مستعمل من منطقة إمبابة ووضعوه فى المكان المتفق عليه ثم رشحوا واحدا منهم ليقف فيه ويقوم بتوزيع الخبز على الأهالى بعد الاتفاق مع إحدى شركات توزيع الخبز لتشاركهم فى توزيع الخبز على المنازل.
لإعلان فرحتهم بنجاح أولى خطوات مشروعهم قرر أهالى العزبة الاحتفال بأول كشك للخبز المدعم تم إنشاؤه من الجهود الذاتية. هانى شرقاوى، أحد المشاركين مع أهالى العزبة فى حل المشكلة، قال إن لديهم استعدادا كبيرا لحل مشاكل المنطقة تباعا حتى يتمكنوا من تحويلها إلى منطقة تضاهى فى رقيها منطقة الدقى، معتمدين على جهودهم الذاتية، بعد فشلهم فى إقناع الجهات التنفيذية بإصلاح أحوال منطقتهم التى تغرق فى العشوائية، لذا قرروا أن يعتمدوا على نظام الحكم الذاتى فى إدارة العزبة من خلال وضع نظام داخلى لإدارة مرافقها.