(كلنا فداك يا «مرسى»)، مجندين ومدنيين، فكيف نغضب من أنصارك الجهاديين الذين أهانوا المؤسسة العسكرية وعرضوا فيديو للجنود المختطفين يكسر كرامة المصريين؟!
بمنطق «الرئيس الأب»، سنحنى رقابنا ونصطف فى «طابور ذنب»، كأسرى حرب.. عيوننا مغماة لأنك «رئيس مدعوم من الله» .. وأيادينا مكبلة لأن مليشيات جماعتك أرهبتنا سحلاً وقتلاً على أبواب قصرك.. وأحبالنا الصوتية تشنقنا لكن أنفاسنا تردد: «ارحل»!
(كلنا فداك يا ريس)، اعتقل معارضيك كما شئت، وحرر رفاقك المتهمين فى قضية «التنظيم الدولى للإخوان المسلمين»، وقيادات وأعضاء تنظيمى «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية»، توسّع فى العفو الرئاسى حتى يشمل تجار المخدرات كما فعلت.. وحين تنتشر البلطجة ويصبح الإرهاب «أسلوب حياة».. لن نواجه الإرهاب فى سيناء بل سنقف فى مواجهتك أنت!
أنت «الإله الفرعون»، أطلق كهنة المعبد يكفرونا، ويقدموا رجال القضاء قربانا لبقائك.. ويذبحوا قيادات الإعلام بسيف التشهير والحصار.. لكن لا تراهن كثيراً على صبر المصريين، لقد كفر الشعب بالفراعنة!
ألم تشعر بالحرج وأنت تبرّئ «حماس» من جريمة خطف المجندين قبل تحريرهم.. أليس من العار مساواة الإرهابى بالمجند المخطوف فى رؤيتك لـ«حقن الدماء».. أم أن «الإله الفرعون» تجاوز الضعف البشرى فلم يعد يخجل أو تتحرك كرامته الوطنية؟!
من موقع «الأب» صدرت التعليمات ليتفقد «البلتاجى» سجن «العقرب» يفتش عن أسرار التعذيب التى أصابت «حمادة شيتة» بالعمى.. وبعد أيام تم اختطاف سبعة جنود لتحرير «شيتة».. (اعتبره ابنك يا أخى)!!
لكن أسرار العلاقة المقدسة بين مؤسسة الرئاسة وتيار الجهادية التكفيرية مختومة بشمع «المرشد» الأحمر.. أنا شخصياً لا أستبعد ضلوع الجماعة المهيمنة على «المجلس القومى لحقوق الإنسان» فى عملية خطف الجنود! لا أستبعد وجود «مؤامرة» لجرّ الجيش إلى حرب مفتوحة فى سيناء، أو لإرباكه وفضحه تمهيداً لإقالة قياداته.. ولمَ لا؟ (كلنا فداء للرئيس ومرشده)!!
الرئيس لم يصدر تعليمات لتحرير «الرهائن» بحكم منصبه كـ«قائد أعلى للقوات المسلحة»، ليبدو الجيش متقاعساً أمام الرأى العام، فهل يخشى الرئيس غضب تنظيم «السلفية الجهادية»؟
(كلنا فداك يا ريس)، لا تجزع من مطالبة «إسماعيل الشافعى»، القيادى السلفى الجهادى، باغتيالك كما اغتيل «السادات»، أنتم تكفروننا وهم يكفرونك، وفى زمن الإخوان لا يُعرف المؤمن من الكافر إلا بمنصبه فى الدولة!! الشعب الذى كفرتموه يحلل «الخروج على الحاكم» بحثاً عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. وكتائب «الجهاد» المسلح تستحل دم الريس لأنه «يحكم بغير ما أنزل الله».. والشاطر (يقش).
انطلق -يا سيدى- وحقق طموحك فى انفصال إقليم «قناة السويس» عن مصر، اجعل الإقليم إقطاعية خاصة، وأطلق يد جماعتك فى حكمه.. فنحن شعب يُختطف جنوده ويخضع للابتزاز السياسى.. شعب اختُفطت ثورته وجارٍ أخونة وطنه.
نحن -كما تعلم- «نخاف ما نختشيش»، والجماعة جلدها سميك، و«المرشد» الذى تأسَّى على النباتات لم يقل «ما ذنب الجنود».. فافعل ما شئت.
نحن لا نحتاج لأمن أو قمح، لكننا لن نتنازل عن «القصاص» لجنود رفح ولباقى شهدائنا.. فنحن نحترف الثورة وعشق الوطن، ودعوتنا مستجابة.. (ادعوا للرئيس.. ادعوا له).