«التحرير» بعد 55 عاماً: ما زال تحت التأسيس لأن «الديمقراطية حرام.. والخلافة هى الحل»
«الخلافة.. وعد ربكم وبشرى نبيكم»، كلمات تعلو لافتات ضخمة انتشرت فى الشوارع والميادين، تحمل علماً أسود اللون تتصدره الشهادة «لا إله إلا الله».. اللافتة تعلن عن حزب ذى مرجعية دينية، يحيى فكرة «الخلافة» وينبذ الديمقراطية والعلمانية والمدنية.
55 عاماً كاملة والحزب ما زال تحت التأسيس، منذ أن أسسه «تقى الدين النبهانى» فى 1953 ودخل مصر 1958، حسب شريف زايد المتحدث الإعلامى للحزب، مؤكداً أن «الحزب حركة أصولية عالمية تستند إلى الأحكام الواردة فى القرآن الكريم وتنبذ غيرها»، ورغم أن قيام الأحزاب مبنى على السياسة، فإن الحزب يرفض «السياسة بمجملها» كونها تعمل فى إطار من الديمقراطية والليبرالية والرأسمالية، التى ينبذها مؤسسو الحزب وأعضاؤه، حسب شريف الذى يؤكد: «الديمقراطية ضد الإسلام.. والدعوة إلى الديمقراطية دعوة إلى الكفر، فكيف يمكن الاحتكام إلى إرادة الشعب فيما شرعه الله؟».
للحزب مقار فى كل دول العالم -حسب تأكيد شريف- فى «أوروبا وأمريكا وتونس والسودان وسوريا وإندونيسيا ولبنان وماليزيا.. ومعندناش رئيس للحزب، عندنا أمير»، مستطرداً: «عطاء ابن خليل هو أميرنا، فلسطينى الجنسية، وعايش فى الأردن». إشكالية تكوين الحزب حسب شريف تكمن فى الدستور الذى وضعه خليط من العلمانيين ورجال الإخوان: «لا ألوم العلمانيين لأنهم انسحبوا من الجمعية التأسيسية، وأسأل الإخوان ليه حطوا مادة تمنع الأحزاب على أساس دينى؟».
«العودة إلى ممارسات النظام القديم ودستوره»، اتهامات يوجهها شريف للإخوان، متسائلاً: «كيف يعد الرئيس مرسى بتطبيق الشريعة ثم يمنع قيام حزب له مرجعية إسلامية؟»، مؤكداً أنه فى حالة رفض لجنة شئون الأحزاب تأسيس الحزب سوف يطعن قياداته على دستورية المادة التى ترفض إنشاء الأحزاب على أساس اللون والعرق والدين، ويؤكد المتحدث الإعلامى أن حزبه ليس له علاقة باللعبة السياسية، وأنهم لن يشاركوا فى انتخابات تساهم فى وصولهم إلى كرسى الحكم عن طريق الديمقراطية التى يحرمها الحزب ويُكفر المتعاملين بها.