قائدة «تروسيكل» بنها: «النصف نقل» أمنية حياتى
«نادية» قائدة التروسيكل
بدا مشهد نادية وهى تقود «التروسيكل» داخل قريتها غريباً لكثيرين حين فعلتها لأول مرة، البعض انتقدها بعنف، معتبراً أنها تخالف العادات والتقاليد، والبعض الآخر رأى الصورة على حقيقتها أنها سيدة مكافحة تسعى وراء «أكل العيش». هى نادية محمد عمرها 27 عاماً، لم تكترث سوى لكلمات التشجيع، وتجاهلت الانتقادات قائلة «ماليش دعوة بكلام الناس واللى بينتقدونى مش هييجوا يأكلونى أنا وولادى».
«نادية»: «بأكّل عيالى وماليش دعوة بكلام الناس»
داخل قريتها «كفر سعد» بمركز بنها، وصلت «نادية» لنقطة الصفر قبل سنوات، زوجها الذى اعتاد جمع الخردة على «تروسيكل» فقد كل شىء وألمت به ظروف خاصة، جعلت منها المعيل الأول للأسرة، وتقول: «عندى بنت اسمها كنزى عمرها سنة، ورنا 5 سنين، وإبراهيم 8، ومرت علينا أيام ما لقتش حد يقف جنبى، رحت جمعية صناع الحياة ووافقوا يدونى تروسيكل»، كانت «نادية» وقتها حاملاً فى ابنتها الصغرى، إلا أن ذلك لم يعُقها عن العمل فوق التروسيكل الذى تجمع داخله الخردة، وتقضى به المشاوير لحساب أبناء القرية، وتقول: «عاوزاهم ما يحتاجوش لحد، ويبقى معاهم العلم اللى يسندهم» تواصل عملها من 8 صباحاً وحتى 5 مساء، مع ذلك تراودها أمنية بأن تكون قادرة على الادخار لشراء سيارة «نصف نقل» لتعينها فى عملها، وتقول: «لو معايا عربية نص نقل، هعمل أحلى شغل، وأجيب للعيال شقة يتلموا فيها بدل البهدلة».
«نادية» قائدة التروسيكل