بالصور| تأمينات البابا في الشوارع.. "وقف حال بس كله فداه"
عمارات العبور
بدأت تأمينات زيارة البابا فرانسيس إلى مصر مبكرًا، والمقرر بدأها غدا وتمتد حتى السبت القادم، وامتلأت الشوارع والميادين باللافتات ترحيبا به وبمجيئه لأول مرة في عهده، وفي أحد مناطق مصر الجديدة وتحديدًا أمام عمارات العبور بصلاح سالم، جرت إخلاء ساحة الانتظار منذ يوم الثلاثاء حتى أصبحت خالية تماما.
وعلى الرغم من أن ذلك يسبب معاناة للسكان والموظفين في هذه المنطقة، إلا أنه أمر لا بد منه من أجل الآمن والسلام، فيقول أحمد محمد أحد السياس العاملين في ساحة الانتظار التابعة للحي "شغلي باليومية مش بالشهر، وطبعا الفلوس اللي بطلع بيها هي اللي بأكل بيها مراتي والعيال"، ولكنه يعلم أن ذلك شيئا أساسيا ضمن التأمينات وخصوصا أن هذه ليست المرة الأولى حيث اعتاد هو وزملائه على فترات متفاوتة إخلاء الساحة من السيارات أثناء التشريفات المرورية.
أما نورا محمد، التي تعمل في أحد شركات العقارات، قررت الاستغناء عن سيارتها هذه الأيام لعدم توافر مكان لركنها واستخدام سيارات الأجرة، "طبعا بدفع فلوس أكتر لأنني ساكنة بعيد أوي بس هنعمل ايه تأمينات ولازم نحترمها ونساعدهم كمان مش نغضب" مضيفة أنها سعيدة للزيارة التي وصفتها بالتاريخية للبابا فرانسيس.
بينما تعاني ميار أحمد عند عودتها من العمل إلى منزلها لوجود مكان مناسب للركن، فتظل تبحث خلف العمارات وخصيصا أن لم يعد متوفر أماكن داخل جراج العمارة لكثرة عدد مالكي السيارات لدى السكان، ما يجعلها مستاءه لأنها ليست المرة الأولى لحدوث ذلك فيتكرر ذلك أكثر من مرة في الشهر أثناء التشريفات.
وبعد قضاء وقت طويل في البحث تضطر أحمد للركن في مكان بعيد جدا عن منزلها وتسير على قدميها للوصول إلى البيت موضحة "وطبعا ببقى خايفة أني سايبة العربية في مكان بعيد عن عيني في عز أن مبقاش في امان وسرقة".
ومن داخل أحد المحلات الموجودة أسفل العمارات، يقول "محمد" أن في مثل هذه التأمينات لا يتردد عليهم الزبائن لعدم منحهم وقوف سيارتهم أمام المحل لشراء ما يريدونه، موضحًا أنه يعود ذلك بالضرر عليهم وتقل المبيعات بشكل ملحوظ.