العاملون فى «مكتب بريد السنبلاوين الرئيسى»: ننتظر قرار تخصيص أرض
مكتب بريد السنبلاوين داخل حجرة لا تتعدى 30 متراً مربعاً
«11 موظفاً يتعاملون فى ملايين الجنيهات يومياً يجلسون فى حجرة لا تتعدى مساحتها 30 متراً مربعاً داخل مركز ومدينة السنبلاوين بالدقهلية».. هذا هو حال مكتب بريد السنبلاوين الرئيسى، الذى تم وضعه فى هذه الحجرة إلى أن يتم تخصيص قطعة أرض له لإنشاء مبنى مستقل. «الوطن» رصدت حال مكتب البريد، الذى يقدم خدماته إلى سكان مركزى السنبلاوين وتمى الأمديد، فى صرف المعاشات والمرتبات بالإضافة إلى الخدمات البريدية الأخرى و55 ألف دفتر توفير.
«عُهد» بالملايين نحفظها فى «أجولة» و«الحارس ربنا»
يضع العاملون بالمكتب 8 أجهزة كمبيوتر متصلة بشبكة الإنترنت لإنهاء كافة الخدمات من خلالها للجمهور، وقد امتلأت المكاتب أمامهم بالأوراق والدفاتر والعُهد، وأيضاً الأرض ممتلئة بالأوراق، فيما يقف المواطنون فى الشارع خارج المبنى لإنهاء مصالحهم فى مكتب البريد، دون أن يظلهم شىء من درجات الحرارة المرتفعة أو البرد الشديد.
«نجلس هنا مثل مواطن هُدم بيته وجلس فى خيمة إيواء إلى أن يدبر حاله وينتقل إلى سكن آخر».. هكذا وصف أحد الموظفين حال مكتب البريد، وأضاف: منذ أكثر من عام يحاول المجلس المحلى الحصول على قرار تخصيص من المحافظ بمساحة 136 متراً بحوش «رزقة الشهيد» نمرة 2 ضمن القطعة 424 والمسجلة بسجل 8 أملاك، ولكن لم يتم الانتهاء من التخصيص رغم دخول المكتب فى الخطة العاجلة لهيئة البريد، وأضاف أن المكان الذى نقيم فيه الآن كانوا يطلقون عليه «المطبخ»، ونحتفظ بالعُهد لدينا فى «أجولة» وسايبينها على الله والحارس ربنا، ولدينا الطوابع البريدية ونماذج رسمية من كل شىء، بالإضافة إلى ماكينات صرف المعاشات والمرتبات ونمشى فى الزبالة، وتأتى علينا روائح الصرف الصحى بالمجلس المحلى.
ويتداخل أحد الموظفين: «عاوز تشوفنا بجد تعالى أول الشهر مع صرف المعاشات، أو صرف معاشات العسكريين، ولا يوجد أمامنا أى بديل والمواطن يتبهدل معانا لكن ما باليد حيلة نعمل كل ما فى وسعنا، ورغم وجود مكاتب فرعية فى القرى لكن المواطن يحب يتعامل مع المكتب الرئيسى»، مشيراً إلى أن الموظفين يحبون أن يأتوا لنا للحصول على مرتباتهم بـ«الفيزا كارت» حتى يحصلوا على الفكة، فلو فيه مرتب الواحد منهم فئات الجنيه أو 5 جنيه أو غيرها أصرفه له كامل، أما ماكينات الصرف الآلى فى البنوك فلا تصرف إلا الفئات الكبيرة بداية من 50 جنيه أو 20 فى بنوك أخرى»، وذكر أن هناك خدمات جديدة لا نستطيع أن نقدمها بسبب ضيق المكان، مثل خدمات «السجل المدنى» من شهادات الميلاد والوفاة، رغم حاجة المواطنين الماسة لها، وأكد أحد العاملين أنه رغم أن هيئة البريد تعلم الحال الذى نعمل فيه، فإننا فوجئنا بتحويل بعضنا للتحقيق لأننا وضعنا الخزينة فى مكان غير مناسب وغير مؤمن جيداً: «هنعمل إيه فى المكان ده وهى ماشية معانا بالستر؟»، وأضاف: «منذ 3 سنوات توفى العامل الذى كان ينظف المكان، ومن وقتها لم يتم تعيين عامل بدلاً منه، وإن لم نقم بتنظيف المكان بأنفسنا أو كل موظف ينظف مكانه لا تتم نظافة المكان مطلقاً»، وقال خضر سالم بصل، عضو المجلس المحلى الأسبق: «هذا المكتب تم نقله من مكانه الأساسى بمساكن حى الشهيد بمدينة السنبلاوين، وذلك لعمل ترميمات بسقف المكان وجدرانه، وتم نقل مكتب البريد لمقر مجلس محلى مركز السنبلاوين.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، إن تخصيص الأرض لبناء مكتب جديد يحتاج موافقة رئيس الوزراء على قرار التخصيص، وسأستدعى رئيس مركز ومدينة السنبلاوين فوراً لتقديم كافة الأوراق المطلوبة لإنهاء التخصيص فى أقرب وقت.