«الأمن الوطنى» يتهم بديع والشاطر والعريان والبرنس بالتحريض على أعمال العنف فى «سيدى جابر»
قالت مصادر قضائية لـ«الوطن» إن ملف قضية الاعتداء على متظاهرى الإسكندرية فى سيدى جابر، الذين قُتل منهم واحد وأصيب المئات، تم إرساله إلى مكتب النائب العام، عقب تسلم النيابة العامة تحريات الأمن الوطنى حول الأحداث، التى أكدت بدورها اتهام قيادات جماعة الإخوان فى القاهرة والإسكندرية، بالتحريض على أعمال العنف واستخدام الأسلحة فى تفريق المتظاهرين.
وتسلم محمد صلاح جابر، رئيس نيابة شرق الكلية، تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الاشتباكات التى اندلعت فى الإسكندرية عقب بيان القوات المسلحة وعزل الرئيس محمد مرسى، والتى تضمنت اتهام الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، ونائبه، المهندس خيرت الشاطر والدكتور عصام العريان، القيادى بالجماعة، والدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، إضافة إلى عدد من أعضاء مكتب إرشاد الإخوان، بالتحريض على أحداث العنف والقتل وترويع المواطنين وتكدير السلم العام.
وأكدت التحريات مسئولية قيادات الجماعة عن أحداث العنف التى شهدتها الإسكندرية من خلال تحريض أنصار الجماعة وأعضائها على استخدام الخرطوش والأسلحة النارية والمولوتوف، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين من مؤيدى ومعارضى الرئيس «المعزول»، مشيرة إلى ضبط أحد أنصار الجماعة داخل منزله بمنطقة اللبان أثناء تصنيع عبوات تفجيرية.
وقررت النيابة العامة ضم تسجيلات فيديو لأحداث سيدى جابر، صورتها وفرغتها مديرية أمن الإسكندرية، بغرض إرفاقها بأوراق القضية، كما قررت استدعاء ضباط الأمن الوطنى المسئولين عن إعداد التقرير لسؤالهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المحرضين. كما استعجلت النيابة العامة تقرير المعمل الجنائى والأجهزة الفنية المساعدة والطب الشرعى لتحديد أسباب وفاة الضحايا.
وأكد مصدر قضائى رفع تحريات الأمن الوطنى للنائب العام، فى انتظار قرار النيابة العامة فى القضية، مشيراً إلى أنه فى مثل هذه الأحوال يتم إصدار قرارات ضبط وإحضار للمسئولين عن التحريض على تلك الأعمال.
من جهته، قال مصدر أمنى لـ«الوطن» إن تحريات الأمن الوطنى أخذت فى الاعتبار كافة العوامل التى أدت إلى اشتعال الموقف فى سيدى جابر، مضيفا أنهم جمعوا أدلة تؤكد تعمد أنصار جماعة الإخوان تحريك مسيراتهم من أمام مسجد القائد إبراهيم وكافة الميادين، إلى ميدان المحطة فى سيدى جابر، وكذلك تعمدهم مهاجمة المتظاهرين، تنفيذا لتعليمات قادتهم، بضرورة مواجهة متظاهرى سيدى جابر لمعاقبتهم، على موقفهم المعادى للجماعة.
وقال المصدر نفسه إن وجود قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ومستشفى القوات المسلحة فى منطقة سيدى جابر، كان دافعاً آخر لتوجيه مسيرات الجماعة إلى تلك المنطقة على وجه الخصوص، إذ كانوا يأملون فى الاحتشاد أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وأضاف أنهم خرجوا منذ أيام فى مسيرة ليلية إلى سيدى جابر، ورشقوا مستشفى القوات المسلحة بالحجارة وحاولوا اقتحامها، لكن أهالى المنطقة تصدوا لهم، وتمكنوا من طردهم.