شيوخ «السلفية» يهددون: الإسلاميون سيضحون بأرواحهم حال المساس بالهوية الإسلامية
شنّ عدد من شيوخ السلفيين هجوماً حاداً على الدعوات التى تطالب بإلغاء دستور 2012 وكتابة آخر جديد، مهددين بأن الإسلاميين سيضحون بأرواحهم حال المساس بالهوية الإسلامية.
وهاجم الشيخ محمد حسان، نائب رئيس مجلس شورى العلماء السلفى، دعوات القوى المدنية لما سماه «علمنة الدولة»، مهدداً بأنه فى حال المساس بالهوية الإسلامية فإن الإسلاميين سينتفضون لنصرة الإسلام وسيضحون بأرواحهم لمنع هذا الأمر، قائلاً: «من دعا من السياسيين لعلمنة الدولة، وأن مصر دولة علمانية بفطرتها فهو حقير، وأقول له إن مصر دولة إسلامية بفطرتها ولن تصبح علمانية تحت أى ضغط».
وأضاف فى فيديو له خلال أحد دروسه أمس الأول: «منذ 14 قرناً مصر إسلامية وستبقى إسلامية وتعتز بإسلامها وتشرف بدينها وتفخر بالنبى محمد (ص)، ومصر ليس لها حياة وكرامة على مدار التاريخ إلا بالإسلام، وقد كانت وما زالت وستبقى إسلامية، وصخرا تحطم كل ما فيها من باطل وسيوف الضلال كما حطمت الحملات الصليبية الحاقدة والتترية الغاشمة، وستظل تحطم كل أعداء الدين».
وتابع «حسان»: «مصر لن تتخلى عن دينها، واعلموا أن الحرب لو على حرية مصر المسلمة سيخرج الشعب المصرى كله، والشباب الإسلامى مهما كانت انتماءاته، وإذا مست هوية مصر المسلمة سيقدم الشباب المسلم كله دمائه فداءً، وأشهد الله أنه لو مُس الإسلام سأكون أول من يفديه بروحه وأبذل كل ما أملكه من أبناء وأهل فداء للإسلام، وسيظل الإسلام دين مصر».
ووجه الداعية السلفى رسالة للمسلمين قال فيها: «على المسلمين أن ينصروا الدين بالحكمة البالغة بلا عنف وقتل وتخريب، ويكفى ما خسرناه فى السنتين الماضيتين».
من جانبه، شن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، هجوماً حاداً على القوى المدنية رداً على فيديو مُسَرَّب يقول فيه أحدهم إن هوية مصر علمانية، وليست إسلامية وستظل كذلك، قائلاً: إن «الفيديو كشف مساعى القوى المدنية فى الإطاحة التامة بالإسلاميين وهدفهم فى أن يجعلوا مصر دولة علمانية لا علاقة لها بالإسلام»، مضيفاً: «هذا الفيديو يؤكد أن حزب النور لم يبِع دينه ولا منهجه، بل إنما تعامل مع واقع قد فُرض وتم بالفعل، مِن أجل تقليل الخسائر، ومحاولة المحافظة على الهوية والدستور، وحدثت الاستجابة الجزئية لذلك، وأمامنا معركة قادمة حول الدستور».
واستبعد «برهامى» فى تصريح عبر موقع «أنا السلفى» أن يكون فيديو «القوى العلمانية» جرى تسريبه بالخطأ، قائلاً: «ما أظن أن تسريب هذا الفيديو وقع بطريق الخطأ، بل هذه رسالة مقصودة، لكن لا بد أن نتكاتف لرفض ما يريدون، وليس مجرد كلام هؤلاء يجعلنا نقول إن الجميع متفق على هذا المخطط؛ وحتى لو وقع فقط أدينا ما علينا، وما زال علينا أن نوثق علاقتنا بالناس؛ لرفض هذا المخطط، لا أن نفقدهم ونتركهم للعلمانيين المتطرفين»، معتبراً أن حزب النور غصة فى حلوق القوى المدنية والعلمانية.