20 ألف طالب يتقدمون للالتحاق بـ8 مدارس يابانية خلال يومين
تصوير:
فادى عزت
10:09 ص | الجمعة 29 سبتمبر 2017
وزير التربية والتعليم فى محاضرة بالجامعة الأمريكية
كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن أن عدد المتقدمين للالتحاق بالمدارس اليابانية منذ فتح باب التقديم أمس الأول حتى الآن ما يقرب من ٢٠ ألف طالب وطالبة، مشيراً إلى أن هذا العدد كبير، خاصة أنه كان هناك مؤشرات لانخفاض عدد المتقدمين والمحولين إلى هذه المدارس نظراً لبدء لعام الدراسى الجديد بالمدارس واستقرار التلاميذ، فضلاً عن أن أكثريتهم دفع المصروفات الدراسية ولن تتمكن أسرهم من سحبها مرة أخرى للتقديم للمدارس اليابانية.
وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن هيئة الأبنية التعليمية بدأت فرش المدارس المصرية اليابانية الـ8 التى فُتِح باب التقدم والتحويل إليها، ما بين مقاعد وأجهزة ومعامل وأدوات، على أن تنتهى الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن تجهيز الفصل يتكلف قرابة الـ100 ألف جنيه. ونوه المصدر بأنه تقرر فتح باب التقديم لمدة أسبوع وينتهى يوم ٣ أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنه تم تحديد يوم ١٠ أكتوبر لعقد مقابلات لأولياء الأمور للطلاب الذين يجرى قبولهم يوم 10 من الشهر المقبل، لشرح كيفية الدراسة والعمل فى تلك المدارس. وأشار المصدر إلى أنه بالنسبة لمصروفات المدارس اليابانية، فقد تم تشكيل لجنة بوزارة التربية والتعليم لتحديد المصروفات من خلال مقترحين، الأول أن يتم الاستقرار على ما جاء بالقرار الوزارى المنظم للعمل بالمدارس اليابانية، وهو الذى حدد المصروفات من 2000 إلى 4 آلاف حسب كل منطقة (راقية أو شعبية)، أما الاقتراح الثانى أن يتم توحيد المصروفات على جميع المدارس حتى لا يفهم البعض أن هناك تمييزاً بين طلاب منطقة عن أخرى. وأضاف أن اللجنة ستدرس موقف الطلاب المحولين من المدارس الأخرى خاصة الراسبين منهم فى السنوات الأولى من التعليم، ويريدون الالتحاق بالمدارس اليابانية، لافتاً إلى أن اللجنة لن تقبل تحويل هؤلاء وسوف تعيدهم إلى المدارس التى تم تحويلهم منها خاصة التجريبية.
مصدر لـ«الوطن»: غلق باب التقديم والتحويل 3 أكتوبر.. والمقابلة مع أولياء أمور الطلاب المقبولين لشرح طريقة الدراسة 10 أكتوبر المقبل
وقال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إنه تم بحث الشكوى الخاصة بمدرسة حورس منطقة خورشيد القبلية بإدارة شرق الإسكندرية بشأن ارتفاع كثافة الفصل إلى 120 طالباً بالفصل الواحد، وتم تقسيم طلاب الصف الأول الابتدائى إلى فصلين بالصف الأول على أن يتم ضم فصلى طلاب الصف الخامس فى فصل واحد، وفقاً للإحصاء الوارد من المدرسة بأعداد الطلاب. وأوضح «خيرى» أنه تم بحث الشكوى الخاصة بوفاة طالبين غرقاً فى قنا، وتبين أن الطالبين بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة سيدى عبدالرحيم الإعدادية بنين بإدارة قنا الإعدادية، وهما متغيبان منذ بداية العام الدراسى، ولم يتسلما الكتب الدراسية من المدرسة. وأشار «خيرى» إلى أنه بالنسبة للشكوى الخاصة بشأن مدرسة هدى شعراوى الإعدادية بنات فى العمرانية من أنها آيلة للسقوط، تم عمل صيانة شاملة للمدرسة أثناء العام الدراسى 2016/2017 وتم الانتهاء من هذه الأعمال فى النصف الثانى للعام الدراسى المذكور والمدرسة تعمل بشكل منتظم وما نشر ليس له أساس من الصحة والمدرسة جاهزة لاستقبال أى لجنة للتأكد من أنها تعمل بالنظام، والمبانى تم عمل صيانة لها من قبل الهيئة العامة للأبنية التعليمية.
وأشار «خيرى» إلى أنه بناء على المشادة التى حدثت بين أولياء أمور طلاب حى الأسمرات وإدارة مدرسة «تحيا مصر 2» قامت فريدة مجاهد، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة باستقبال شكاوى أولياء الأمور، وتم فتح باب التحويل الخاص بالمدرسة فوراً لاحتواء المشكلة. وقال إبراهيم شاهين، وكيل نقابة المعلمين، إن الشعب لا يتقبل أى تجربة جديدة بسهولة إلا فى التربية والتعليم، فهو يتمنى الالتحاق بالبرامج الحديثة لاعتقاده بعدم جدوى التعليم الحالى. وتابع: «نتمنى أن تتاح الفرصة لكل من يرغب من أولياء الأمور فى العام المقبل لتحويل أبنائه إلى المدارس اليابانية أخذاً بمبدأ المساواة وإتاحة الفرصة للجميع». وحول قيمة مصروفات الدراسة، قال شاهين إنها معقولة جداً فى المدارس اليابانية التى تقدم أنشطة وبرامج تعليمية متنوعة للطالب، وبالتالى لا تقارن برسوم المدارس الخاصة، مضيفاً: «نتمنى للتجربة النجاح وأن تتوسع الوزارة بها وتكون خطوة أولى فى تطوير التعليم يتبعها خطوات إيجابية أخرى، فالشعب اليابانى يعتبر قدوة فى التقدم والنهوض السريع الذى حدث بعد الحرب العالمية فى كافة المجالات».
«شوقى»: لدينا منظومة متهالكة فى التربية والتعليم.. و«هدفنا قتل وحش الثانوية العامة وإنقاذ الطلاب»
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن التعليم فى مصر يواجه العديد من التحديات، مضيفاً أن مصر لديها منظومة متهالكة فى نظام التعليم ونسعى لإصلاحه، مشيراً إلى أن مشكلة مصر ليست فى المناهج، ولكن مشكلتها الحقيقية فى تعريف التعليم وأهدافه. وأضاف خلال محاضرة «فرص وتحديات التعليم المدمج فى مصر»، التى نظمتها الجامعة الأمريكية، أمس: «هدفنا قتل وحش الثانوية العامة وإنقاذ الطلاب»، لافتاً إلى أنه ستكون هناك الكثير من التغييرات فى هذا المجال، مع إعداد قانون جديد لأنواع التعليم المختلفة فى مصر.
وتابع: «إذا أردنا إصلاح المنظومة، فعلينا تطبيق التعليم المدمج خلال 12 عاماً».