بالصور| "نهى" تتحدى التقاليد في الصعيد بـ"عربيات للبنات وبس"
نهى صاحبة المبادرة
تحدت نهى فؤاد العادات والتقاليد في الصعيد، وقررت أن تقوم بتشغيل سيارتها الخاصة وسيارات عدد من صديقاتها لتوصيل الأطفال لمدارسهم، والسيدات لأعمالهن وخلال تسوقهن أو في الأفراح والزفة من خلال مبادرة "عربيات للبنات وبس".
تقول نهى فؤاد، 29 عاما، الحاصلة على ليسانس آداب قسم آثار: "قررت قضاء وقت فراغي فى عمل مفيد، وفكرة توصيل الأطفال لمدارسهم وحضاناتهم والمشاركة في الزفة والمشاوير الخاصة للسيدات وردت لي منذ فترة طويلة، وطرحت مؤخرا الفكرة عبر جروب على فيسبوك خاص بسيدات الأقصر، ولاقت الفكرة قبولا كبيرا وتشجيعا أكبر من كل أصدقائي وتلقيت عشرات المكالمات من سيدات يطالبن تفعيل الفكرة على نطاق أكبر وأوسع لحاجتهن لسيدات يعملن في هذا المجال لكي يشعرن بالاطمئنان على أطفالهن وعلى أنفسهن بعيدا من المضايقات التي تحدث كثيرا في المواصلات العامة والتاكسيات".
وتضيف: "بدأت الفكرة بتوصيل أطفال الشارع الذي أسكن فيه للمدرسة، وكان الأمر مريحا جدا لأسرهم ومقابل مادي بسيط جدا مقارنة بأسعار التاكسي الذي كانوا يستخدمونه، وعندما زادت الطلبات قررت أن أشرك عددا من صديقاتي في العمل، وخصصنا رقما للخدمة وأنشأنا جروب على واتساب، وأضفنا فيه السيدات اللاتي نعرفهن عن قرب لتسهيل مهمة العمل".
"نهى" لفتت إلى أن زوجها كان أكبر الداعمين والمشجعين لها على ألا يؤثر ذلك على تربية أطفالها وعلى بيتها، وهو الأمر الذي أعطاها دفعة كبيرة لمواصلة العمل.
وتؤكد نهى أن الموضوع لن يقتصر على خدمة التوصيل فقط بل سيمتد لتعليم السيدات القيادة، مشيرة إلى أنها تلقت طلبات متعددة لتعليم السيدات القيادة، كما أن كثيرا من السيدات لديهن رغبة في تشغيل سيارتهن في المشروع الجديد.
وتتمنى نهى أن تتسع الفكرة وتتطور وأن تساهم بعض سيدات الأعمال في المشروع من خلال ترخيصه وشراء سيارات حديثة بألوان مميزة "موف أو بينك" وإنشاء مكتب خاص لإدارة العمل، مشيرة إلى أن ذلك حلم ستسعى لتحقيقه.
وتقول فاطمة محمد، موظفة، إن الفكرة جميلة وأنها تطمئن على نفسها وأطفالها في الذهاب للمدارس، مع سيدة لكونها أم قبل أن تكون سائقة، وتعرف كيف تتعامل مع الأطفال، بالإضافة أن السيدات والفتيات يجدن معاناة خلال المشاركة في زفة صديقة أو قريبة لهن لأنهن لا يأخذن راحتهم في سيارة يقودها رجل خلال الزفة، ولكن الأمر سيختلف كثيرا عندما تكون قائدة السيارة سيدة أو فتاة.