حرب «الصيدلى» مع «الزبالة» تحسمها «كاميرات المراقبة»
لافتة التحذير التى وضعها الدكتور أسامة
روتين صباحى، يبدأه أسامة السيد، الطبيب الصيدلى، برفع أكوام القمامة من أمام صيدليته، ويضعها فى أجولة، ثم يرش الماء أمام المكان مع بعض المنظفات، فى محاولة لإزالة رائحة القمامة.
ورغم تحذيره المستمر للجيران والباعة حوله من إلقاء القمامة أمام صيدليته، لكن أحداً لم يستجب، ما دفعه لزرع كاميرات على باب الصيدلية، وتحتها لافتة تقول «ممنوع إلقاء القمامة، المكان مراقب بالكاميرات».
منذ أسبوعين، قرر أسامة التخلى عن النصائح، ومحاولة إثناء الجيران والباعة عن إلقاء القمامة بالطرق المعتادة، والآن سيعرف من يلقى القمامة أمام صيدليته، ليخبره مباشرة بضرورة التوقف عن ذلك: «الناس خافت لما جبت الكاميرات، وكلها أسبوع ومكانش فى حد بيرمى حاجة».
تعب من مطالبة الجيران بعدم إلقائها أمام صيدليته
يحكى الصيدلى الذى دفع أكثر من 4500 جنيه ثمناً للكاميرات، اثنتان فى الداخل، ومثلهما فى الخارج: «ماكنتش بفكر أركب كاميرات زى بقية الصيادلة عشان السرقة والكلام ده، لكن الزبالة اللى خلتنى أعمل كده، فقلت بالمرة أركب كاميرتين جوة».
على باب الصيدلية، التى تقع بشارع ناصر بمدينة السعادة، يجلس محمود رفاعى، أحد الباعة، ينظر إلى اللافتة مبتسماً، ثم يشير بيده إلى القمامة على الناحية الأخرى من الصيدلية: «إحنا ناس تخاف ماتختشيش، لما الراجل كان بيتكلم بالذوق محدش سمع له، لكن لما قال لهم هصوركم وهشتكيكم المكان نضف». لكن الصيدلى له رأى آخر، فهو سيحذر صاحب القمامة أولاً، ثم يريه نفسه وهو يلقى القمامة حال إنكاره: «بقوا يعتذروا ويتحججوا إنهم كانوا متعودين على كده». ويضيف: «للأسف، بنخاف الفضيحة لكن ماعندناش وعى».