اليوم الثالث للمعسكر التدريبي للأئمة بمحافظة بورسعيد
جانب من الندوة
واصل المعسكر التدريبي لأئمة الأوقاف بمحافظة بورسعيد يومه الثالث السبت.
وحاضر في المعسكر، كل من: الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية وكانت تحت عنوان قضايا فقهية معاصرة "نقل الأعضاء، أطفال الأنابيب".
وجاء ذلك بحضور الشيخ صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، والدكتور ماهر جبر المشرف الفني على المعسكر، والدكتور عبدالفتاح عبدالقادر جمعة مسؤول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف وعدد من قيادات الدعوة بالمحافظة.
وفي بداية كلمته قدم الدكتور محمد الشحات الجندي الشكر لوزير الأوقاف على إقامة تلك المعسكرات الهادفة وإلهامة التي يشارك فيها أئمة من جميع أنحاء الجمهورية، والتي "نحن في حاجة ملحة لها، فهي بحق لقاءات غير تقليدية تعمل على تنمية الفكر لدى الأئمة لصياغة خطاب دعوى متجدد يتوافق وطبيعة العصر خاصة في الجانب الفكرى ورفع الوعي المجتمعي في مصر عن طريق أئمة المساجد فيما يتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة والقضايا التي أثارها أصحاب الأيدلوجيات بين دعاوى التشدد والغلو ودعاوى الخروج على الثوابت والذوق العام والتي كانت سببا فى تفكك المجتمع.
وأكد "الجندي"، أن أئمة المساجد في مصر هم جنود وحائط صد أمام الغزو الفكري الذي يحمل الاتهامات والطعن في الإسلام وواجبهم هو الرد عليها وتفنيدها وفق أسلوب علمي منضبط وهذا ما يؤكد ويعمل عليه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وهو جهد يحمد له.
وأكد: "أننا لا يجب أن نغفل القضايا المستحدثة أو المستجدة على الساحة فهي من التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية، وينبغي عند تناول تلك القضايا أن نتناولها من كافة الجوانب مع الرجوع الملزم لأهل الاختصاص لوضع تصور منضبط عن المسألة لإيقاع الحكم الشرعي المنوط بها على الوجه الصواب، ومن تلك القضايا المستحدثة قضية "نقل الأعضاء" من حي إلى حي أو من ميت إلى حي.
وبين أن العلماء اختلفوا في الحكم على تلك المسألة بين المنع والإباحة وأن الراجح فيها الجواز بضوابط منها: ألا ينطوي على نية الاتجار، وأن يتم تحت إشراف الأطباء المتخصصين، وكذلك تحت سمع وبصر المجتمع، وألا يترتب عليه ضرر بالشخص المتبرع أو المنقول منه العضو، وأن يستفيد الطرف المنقول إليه، وإذا كانت من ميت إلى حي بالإضافة إلى الضوابط السابقة أن تكون هناك وصية من الميت بذلك، وأن لا يترتب عليه تشويه الشخص المنقول منه العضو، ثم تناول عدة قضايا أخرى منها أطفال الأنابيب، واستئجار الأرحام، وما يتعلق بتعاملات البورصة وما يلحق بها من أسهم وسندات.
ووجه الأئمة المشاركين في المعسكر، أن عليهم مسؤولية تجاه اللغط والتخبط الذي يعيشه العالم الإسلامي، وذلك بتصحيح الأفهام الخاطئة والمغلوطة بعد إجراء مسح شامل لتلك المفاهيم السائدة على الساحة ومعالجتها بمنهج منضبط يقدم من خلاله الدين بلغة العصر دون الخروج عن الثوابت في ظل المقاصد الشرعية للشرع الحنيف.
واختتم اللقاء، بالحوار وإتاحة الفرصة للمشاركين بالمعسكر للمناقشة حول أهم القضايا والمشكلات المعاصرة التي تواجههم فى عملهم الدعوى وبما يمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل .