تصريحات الفقي بشأن الثروة السمكية تثير أزمة بالسويس
أثارت التصريحات التي أدلى بها مؤخراً محمد الفقى رئيس الإتحاد التعاوني للثروة المائية، إلى جريدة "الوطن"، في عددها الصادر أمس الخميس جدلا واسعا بالسويس، بخاصة بعد اتهام الفقى لمحافظ السويس بتدمير الثروة السمكية بخليج السويس بإصداره قرار بالسماح لصغار الصيادين من أصحاب مراكب الصغيرة والفلايك بالصيد في خليج السويس، في فترة الحظر التي تبدأمن 30 يونيه حتى 15 سبتمبر، حيث أكد اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس لـ"الوطن" أنه لم يصدر القرار من تلقاء نفسه ولكنه عقد اجتماعا مع كافة الجهات الرسمية عقب لجوء 30 صيادا من أصحاب المراكب الصغيرة له يطالبونه بالسماح بمزاولة نشاطهم لمراعاة ظروفهم الاجتماعية، واعتمادهم الكلى على حرفة الصيد لتوفير احتياجات أسرهم.
وأضاف المحافظ أن الاجتماع حضره ممثل عن معهد المصايد وعلوم البحار، ومدير هيئة الثروة السمكية بالسويس وممثل عن الصيادين ووافق الجميع على القرار وتمت مخاطبة المهندس محمد فتحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بالقاهرة بما أسفر عنه الاجتماع.
والذي وافق على القرار والسماح للصيادين بمزاولة نشاطهم لمدة 15 يوما تبدأ من 15 يوليو الجاري حتى أول أغسطس، وأرسل قرارا بهذا الشأن خاص بالصيد في إقليم البحر الأحمر بوجه عام وليس السويس فقط، وأن القرار تسلمه المهندس طارق فتحي مدير هيئة الثروة السمكية بالسويس وأن هناك قرارا بـ15 يوما أخرى سوف يصدر بعد انتهاء الفترة الأولى.
وأوضح المحافظ أن جميع خبراء الصيد أكدوا أن مراكب الجر والشنشلة التي سمح لها بالصيد ليس لها أي تأثير سلبي على الثروة السمكية، كما يدعى البعض، بل على العكس تماما فهذا القرار أدى إلى مضاعفة كمية الأسماك المستخرجة من خليج السويس.
ومن جانبه أكد المهندس طارق فتحي مدير الثروة السمكية بالسويس أن محافظ السويس بالفعل خاطب الهيئة العامة للثروة السمكية والتي أصدرت قرار للسماح للمراكب الصغيرة والفلايك بالصيد في أوقات الحظر.
وأوضح أن المشكلة ليست في الصيد بشباك الكركبة التي تستخدمها الفلايك الصغيرة ولكن في مكمن خطورة على الثورة السمكية من هذا القرار يتمثل في عدم التزام بعض الصيادين بالقرار ويقومون بالصيد بشباك الشنشلة، ما يؤثر على الذريعة السمكية ويتسبب في تدميرها،
ومن جانبه أكد على الجنيدى رئيس جمعية تجار الأسماك بالسويس ونقيب الصيادين السابق أن محمد الفقى منذ تقلده منصب رئاسة الاتحاد العام للثروة المائية وهو يعلن الحرب على صغار الصيادين بخليج السويس ويساند أصحاب مراكب الصيد الكبيرة لأسباب غير مفهومة،
لافتاً أنه يتحدى الفقى وأي متخصص في العالم يؤكد أن مراكب الصيد الصغيرة والفلايك تؤثر على الثروة السمكية لدرجة أن منظمة الفاو العالمية اعترضت من قبل على توقف هذه النوعية من المراكب وقت الحظر والمحدد بـ45 يوما، نظرا لعدم تأثيرها على الثروة السمكية،
واتهم الجنيدي الفقي بأنه لا يفقه شيئا عن قانون الثروة السمكية، مؤكداً أنه لا يوجد بهذا القانون ما يمنع على الإطلاق المراكب الصغيرة من الصيد في أي وقت، بخاصة وأن التجربة أكدت أن تلك المراكب ساهمت العام الماضي في مضاعفة نسبة الثروة السمكية المستخرجة من خليج السويس.
وأوضح الجنيدى أن تلك المراكب تستخدم نوعا من الشباك يطلق عليه شباك (الكركبة) والتي تقوم بصيد الكابوريا، الأمر الذي يساهم في تقليل الضرر على الذريعة السمكية، لا سيما وأن الكابوريا تتغذى على الجمبري وأسماك الحارت والبربونى وغيرها، واستدرك قائلاً إن تلك المركب لا تستطيع الصيد إلا في قاع الخليج لصيد الكابوريا والحفارة والشخرم والسهلية، ومن المستحيل أن تقوم نوعية الشباك التي يستخدمونها في صيد الذريعة كما صرح الفقى.
وطالب الجنيدى الفقي قبل التحدث في أمور يتضح أنه لا يعرف أي شيء عنها، حسب قوله، أن يقف ضد مراكب الصيد الكبيرة التي خالفت قانون الصيد، حيث تصل سرعة الماتور بها إلى 1200 حصان، وطول المركب يتعدى الـ40 مترا على الرغم من أن السرعة المصرح بها 230 حصانا فقط.