"المصري للحق في الدواء": 2018 سيشهد انحصارا لمرض أنيميا البحر الأبيض
محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق فى الدواء
أكد المركز المصري للحق في الدواء أن عام 2018 سيكون العام الذي تشهد فيه مصر انحسار لمرض شديد الخطوره للأطفال وهو التلاثيميا أو أنيميا البحر الأبيض، وسيكون عام الأمل والانتصار على المرض.
وهنأ المركز مرضى التلاثيميا بصدور أمر رئاسي ببناء مصنع لمشتقات الدم مما يعد نجاحًا كبيرًا لمصر في سبيل القضاء على المرض الذي يكلف الخزينة العامة أكثر من 850 مليون دولار سنويًا، وسوف تطرح غدًا المناقصة لبناء المصنع الذي يستغرق بناؤه 15 شهرًا والذي كان مطلب لجميع المختصين منذ عشر سنوات لتوفير العملة الصعبة وتأمين إتاحة الدواء.
كما أشاد المركز بالجهود الحثيثة التي قدمتها هيئة الرقابة الإدارية في هذا الصدد بتوفير كافة المعلومات أمام القيادة لاتخاذ القرار الذي سوف يزلزل شركات الأدوية العالمية التي رفضت توفير الأدوية إلا بعد رفع أسعارها وامتنعت منذ أربع شهور، وأن حقوق أطفال التلاثيميا شهدت انتهاكات الشركات متعددة الجنسيات طوال السنوات السابقة، وهددتها في حياتهم بفرض الأسعار التي أصبحت عائق أمام الحق الدستوري للدواء وإتاحته، ومرض أنيميا البحر المتوسط الثلاسيميا هو أحد أنواع الأنيميا الذي تلعب الوراثة دورًا أساسيًا في الإصابة به، فعندما يحمل الأب والأم جين المرض تصل فرصة إنجاب طفل مريض إلى 25%.
وقد أكد مؤتمر أمراض الدم في دول حوض البحر المتوسط سنة 2016 إلى أن نسبة انتشار حاملي المرض في مصر تصل إلى 9%، وهي من أعلى نسب الانتشار في العالم وأن عدد المرضى يتجاوز نحو 4 مليون طفل يحتاج الطفل الواحد حسب الجمعيات الطبية نحو 300 ألف جنيه سنويًا لتوفير الدواء بحسب الأسعار العالمية، أن مريض أنيميا البحر المتوسط الثلاسيميا يحتاج إلى نقل دم فوري وبشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم التي تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموجلبين في دمهم ما يتسبب في مشاكل صحية عديدة للمريض.