«مرسى» يدعو أمير قطر رسمياً لزيارة القاهرة.. و«حمد»: سنقدم قريباً حزمة استثمارات ضخمة
وجه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، دعوة رسمية للشيخ حمد بن خليفه آل ثان أمير قطر لزيارة مصر، جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر لوزير الخارجية محمد كامل عمرو على هامش اجتماعات الدوحة مساء الأحد الفائت.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية قد نقل إلى أمير قطر تحيات الرئيس مرسى ووجه له الدعوة لزيارة مصر، وقد تم الاتفاق على إتمام الزيارة فى أقرب وقت ممكن.
وأكد أمير قطر خلال اللقاء بحسب ما أعلنت الخارجية المصرية، على استعداد بلاده لتعزيز استثماراتها فى مصر وتقديم حزمة ضخمة من تلك الاستثمارات فى الفترة القريبة المقبلة لدعم الاقتصاد المصرى، كما طلب أمير قطر من وزير الخارجية نقل دعوته للشركات المصرية للمشاركة فى عمليات البناء والإنشاءات الضخمة التى تقيمها قطر استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
من ناحية أخرى أعلن محمد كامل عمرو وزير الخارجية، اعتزام مصر تقديم جميع أشكال الإغاثة للشعب السورى الشقيق خاصة فى معسكرات اللاجئين فى دول الجوار المباشر لسوريا، من خلال مساهمات من الحكومة والمجتمع المدنى والقوى الشعبية، مؤكداً أن ما يعانيه الشعب السورى من أوضاع إنسانية كارثية تحتم تحرك الدول العربية بصورة عاجلة لإغاثته، مشددا على أن مصر ستكون فى طليعة أى جهد عربى فى هذا الشأن.
وأضاف الوزير فى كلمته التى ألقاها أمس الأول الأحد فى الاجتماع الوزارى الطارئ لمجلس الجامعة العربية فى الدوحة، أن مجلس الأمن عجز عن تحمل مسئوليته فى إصدار قرار ذى مضمون حقيقى وقابل للتنفيذ، يجدد عمل المراقبين الدوليين ويوسع نطاق اختصاصهم ويزيد عددهم وعتادهم بما يمكنهم من أداء مهمتهم بشكل يتجاوز مجرد تسجيل أعداد الضحايا.
ووصف عمرو القرار الأخير الذى صدر عن المجلس، بتمديد مهمة المراقبين الدوليين لمدة شهر واحد وبدون أى صلاحيات أو دعم إضافى، بأنه جاء مخيبا لآمال الشعب السورى.
وشدد على أن مصر لم تشارك فى اجتماع الدوحة بهدف الاكتفاء بتسجيل إدانتها لاستمرار قمع المواطنين السوريين، وإنما لتعرض ضرورة التحرك العاجل لوقف الانزلاق السريع للوضع فى سوريا نحو حرب أهلية، ولنوجه رسالة عربية موحدة تجاه عجز مجلس الأمن عن القيام بمسئوليته تجاه الوضع فى سوريا، والإسراع بجهود توحيد المعارضة السورية لتوفير بديل عملى مقبول من كافة أطراف الشعب السورى، ومن القوى الإقليمية والدولية.
وحذر وزير الخارجية من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية ذات طابع مذهبى بغيض، مؤكدا أن الدول العربية لن تسمح بأى محاولة لاختطاف النضال الديمقراطى للشعب السورى وتوجيهه إلى وجهة مذهبية أو طائفية أو عرقية.
ودعا وزير الخارجية الجامعة العربية لعقد مؤتمر خلال الأسابيع المقبلة، تشترك فيه كل فصائل المعارضة السورية، لمتابعة تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة وبلورة آلية متابعة تنسق نضال المعارضة على الأرض، وتكون بمثابة حلقة اتصال مع الدول العربية والمجتمع الدولى لإيصال الإغاثة والمعونات الإنسانية التى يحتاجها أكثر من مليون سورى اضطرتهم آلة القمع للنزوح داخل بلدهم.