شباب بكفر الشيخ يحاربون "المخدرات" بفيديوهات تمثيلية: "آخرتها وحشة"
مشاهد تمثيلية من فيديو الشباب
شباب لم تتجاوز أعمارهم الـ23عاما، جميعهم تخرجوا من كليات مختلفة، بعضهم حصل على فرصة عمل والبعض الأخر لم يجد، حملوا على عاتقهم محاربة العادات السيئة، ودعم المرضى ذوو الأمراض الخطيرة نفسيا، لم يقتصر دورهم على ذلك بل أنتجوا فيديوهات تمثيلية، تُحارب المخدرات وبثها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك ويوتيوب"، لمحاربة تلك الآفة التي تدفع متعاطيها للعدوانية والإندفاعية والشعور بالدونية.
تدور فكرة الفيديوهات، التي يقوم ببطولتها مصطفى محمود علوة، الذي تخرج في كلية الهندسة، العام الماضي، وزملائه مصطفى البيلي، أسامة جعفر، بلال ضبعون، ومحمود إبراهيم، ومحمد عبد الرؤوف ومحمد عز، والمقيمون جميعا بمدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بمحاكاة واقع المخدرات، ومدى تأثير رفقاء السوء في الإيقاع، بأصدقائهم في طريق تعاطي، وترويج سموم المخدرات بأنواعها، بالإضافة إلى أنه يُخاطب فئة الشباب المراهقين، الذين يندفعون فجأة نحو تعاطي المخدرات عن طريق استقطاب أصدقاء السوء لهم.
كما يتضمن سيناريو "الفيديو"، بعض القصص المأساوية التي تعرض لها بعض الشباب بسبب آفة المخدرات، وكيفية إنخراطهم في الانحراف وتدمير مستقبله بسبب دخوله دائرة استخدام المخدرات بدءاً من الحشيش والبانجو، إنتهاءاً بالحقن والهيروين، بطريقة متخفية خوفاً من بطش الآباء.
"الفيديوهات" تتضمن مشهداً مؤثراً، بعد أن يقوم أحد الشباب بتعاطي جرعة زائدة من الهيروين، ثم يتوفى ولم يستطع صديقه إنقاذه، بينما يقوم بتجهيزه وتكفينه، وتشييعه لمثواه الأخير، وهو ممسكا بكتاب الله، ثم يعود يقرر أن يتعافى هو الآخر من المخدرات، لكنه يتذكر لحظات فقدان صديقه، فيعود لها مرة أخرى، ويحاول شقيقه أن يتحدث إليه بلغة الحلال والحرام، مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم، إلى أن يفيق هذا الشاب من غفلته.
يقول بطل الفيديو، أنه قرر إنتاج فيديوهات لمحاربة المخدرات هو وزملاؤه، يخاطبون من خلالها فئة الشباب الذين يعيشون في أمن وأمان، وفجأة يتحولون لمدمني للمواد المخدرة، عن طريق أصدقاء السوء، "كنت قاعد في أمان الله وزهقان ومتخانق في البيت، روحت عند صاحبي، قالي فكك من الحاجات دي، ويلا نضرب، كنت متردد وخايف وانكسر فيا الطموح، قالي صحبي بص هضرب وانت بعدي عشان ترووق، وفعلاً بدأنا نضرب مخدرات في الأول كانت صعبة، لكن اتعودنا مع التكرار، وأنا بقول للشباب آخرتها وحشة، انتبهوا علشان مدمروش مستقبلكم.
كلمات قالها مصطفى داخل الفيديوهات جعلته يحقق نسبة مشاهدة عالية، بين رواد الفيس بوك واليوتيوب، حتى أن البعض طالبه بأن تكون على حلقات متتالية وألا يقتصر على فيديو واحد.