مصريون فى سوريا واليمن يتمنون المشاركة لكن «مفيش لجان»
رامى رجب
حالة من الحزن تملكتهم وهم يتابعون الصور التى تتوالى من مختلف البلدان لوجوه باسمة أدلت لتوها بصوتها فى الانتخابات الرئاسية بالخارج، بينما هم غير قادرين على المشاركة، مصريون فرض عليهم الوجود فى بلدان كسوريا واليمن وليبيا، حرمانهم من التصويت بسبب الظروف السياسية والاضطرابات الداخلية التى حالت بينهم وبين المشاركة.
«نفسنا ننتخب بس مفيش حظ» يقولها المهندس أحمد أسامة، الذى يعمل بسفارة مصر فى سوريا، معلناً عن رغبته الملحة فى المشاركة بالانتخابات كأقرانه بالخارج، لكن الخطورة الأمنية التى تهدد المنطقة منعته من تحقيق ذلك، حاول الذهاب للبنان للإدلاء بصوته ثم يعود مجدداً يواصل عمله لكنه فشل «الطريق خطر جداً ومش عارفين نتحرك، معندناش أغلى من بلدنا ومش مانعنا غير الشديد القوى».
عام كامل يعيشه الرجل الأربعينى بعيداً عن وطنه وأسرته، لا يؤلمه سوى وجوده خارجها فى وقت كان يتمنى لو يقف خلاله فى أول صفوف الناخبين «إحنا هنا لما بنسمع خطاب الرئيس بنعيط»، ذهب عدد من زملائه للعراق ولبنان للمشاركة فى الانتخابات لكنه لم يتمكن من الذهاب معهم نظراً لطبيعة عمله.
«رامى»: «اتفاجئت بميعاد الانتخابات بسبب انعزالنا عن الناس»
قبل أربعة أشهر ذهب رامى رجب إلى اليمن ضمن عمله فى إنشاء محطة كهرباء هناك وسط فريق مصرى مكلف، ليفاجأ بموعد الانتخابات وقد وافق وجوده فى الخارج «للأسف أنا فى معسكر مغلق فى منطقة حضر موت بعيد عن المدينة والمناطق المحيطة خطرة، مفيش أى وسائل اتصال وممنوع نخرج بره المعسكر»، غير مسموح خروجه إلا فى حالة العودة لوطنه، معبراً عن حزنه بسبب غلق السفارة المصرية هناك وعدم تمكنه من المشاركة فى الانتخابات.