«الداخلية»: 280 ألف ضابط ومجند للتأمين.. و«عبدالغفار»: التعامل بحزم مع أى خروج على القانون
قوات الشرطة مستعدة لتأمين الانتخابات
قال مصدر أمنى إن وزارة الداخلية نشرت ما يقرب من 280 ألف ضابط ومجند على مستوى الجمهورية لتأمين الانتخابات الرئاسية التى من المقرر أن تبدأ غداً، ورفعت درجة الاستعداد لدى الضباط والموجودين إلى القصوى وقررت إيقاف الإجازات والراحات اعتباراً من صباح السبت ولحين صدور تعليمات.
وأضاف المصدر أن خبراء المفرقعات سيقومون بتعقيم المقار واللجان الانتخابية عقب تسلمها، قبل أن يتم توزيع الأدوات الانتخابية الخاصة بعملية الاقتراع، وهى صناديق الاقتراع والأقلام والأحبار، ومراجعة الترتيبات الإدارية والأمنية المطلوبة وفق المهام الموكلة لكل قطاع، واستيعاب كافة المستويات القيادية لمفهوم الأمن الشامل والجاهزية للتداعيات المحتملة ومواجهة أى محاولات متوقعة لتعكير صفو الأمن والتعامل مع أى حدث حتى لو بسيط بحذر شديد واهتمام ينعكس فى ضرورة العلاج الفورى ورد فعل أمنى لحظى.
وكشف المصدر أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتضمن تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثانى تأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، بينما الثالث خاص بتأمين الشارع فى مرحلة ما بعد إعلان النتائج، وأن الخطة تتضمن تمركز رجلى شرطة على باب كل لجنة فرعية مسلحين بسلاحهما الشخصى، و7 رجال شرطة برئاسة ضابط على الباب الرئيسى لكل مركز انتخابى مسلحين آلياً، جنباً إلى جنب مع الخدمات المماثلة من القوات المسلحة، وكذلك تمركز رجلى شرطة أحدهما سرى والآخر نظامى بكل شارع يقع به المركز الانتخابى مسلحين بسلاحهما الشخصى، ومجموعة قتالية مكونة من 8 رجال شرطة برئاسة ضابط تكون متحركة بمحيط كل 5 مراكز انتخابية.
تعقيم المقار الانتخابية قبل توزيع أدوات الاقتراع ورفع حالة الاستعداد للقصوى وتأمين المنشآت على مدار 24 ساعة.. وخطة للتأمين من 3 محاور: حماية اللجان وعمليتى التصويت والفرز وحفظ الاستقرار بالشارع بعد إعلان النتائج
وأضاف المصدر أنه تقرر أيضاً تخصيص قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة على مدار الـ24 ساعة، ومن بينها مجالس الشعب والشورى والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، وأنه سيتم كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسام ومراكز الشرطة، لرصد أى محاولة للاعتداء عليها وإجهاضها وضبط مرتكبيها على الفور، بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم.
وقال وزير الداخلية فى مؤتمر عبر «الفيديو كونفرانس» مع مديرى الأمن على مستوى الجمهورية، إن هناك استعدادات من أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية، ووجه الوزير بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، إضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائى، كما وجه بتكثيف الدوريات الأمنية، تزامناً مع الانتخابات داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ، مؤكداً تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور، واتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بكافة المحافظات ومواجهة كل العناصر الخارجة على القانون.
وأكد الوزير أن أجهزة وزارة الداخلية ستواجه أى محاولات للمساس بسير العملية الانتخابية، أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية، موضحاً أن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أى من تلك الممارسات، ومواجهة أى مظهر من مظاهر الخروج على القانون.
ووجه «عبدالغفار» الشكر والتقدير للجهود التى يبذلها رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة لتحقيق الأمن فى كافة أنحاء البلاد خلال الفترة الأخيرة التى تعاظمت خلالها التحديات، ولا سيما ملحمة البطولة التى تسطرها قواتنا المسلحة ورجال الشرطة بمناطق شمال سيناء، مؤكداً أن تلك الجهود والتضحيات محل تقدير من القيادة السياسية وجموع أبناء الشعب المصرى العظيم.