فاطمة تخطت الـ80 وتستعيد شبابها بالانتخابات: "هصوت للباشا اللي حمانا"
فاطمة
يصطف الناخبون أمام إحدى لجان مدرسة عابدين الثانوية، ينتظر كل منهم دوره للإدلاء بصوته والمشاركة في العُرس الديمقراطي، بينما تقتحم سيدة ثمانينية المشهد مستمعة إلى أغنية "أبو الرجولة" للفنان حكيم، فتتبعها بوصلة رقص تخطف بها الأنظار من كل الحاضرين، مضفية نكهة احتفالية مصبوغة بالإرادة على المشهد الانتخابي.
لم يقف السن عائقاً أمام فاطمة عمرو، البالغة من العمر 85 عاماً، لمشاركة الناخبين أفراحهم، وحرصت على الإدلاء بصوتها منذ اللحظات الأولى لفتح باب التصوييت: "نزلت النهار ده لوحدي من غير مساعدة حد، عشان أدي صوتي للباشا ابن الباشا اللي حمى مصر".
على الرغم من حرارة الجو وتحذيرات جيران السيدة الثمانينية لها من عدم مغادرة منزلها، إلا أنها أصرت على النزول بحسب ما روت لـ"لوطن"، مبررة ذلك بأنها أصرت على مشاركة الحاضرين في توصيل رسالة للعالم مفادها أن المصريين لا يتركوا بلدهم في وقت الصعاب.
الحاجة فاطمة التقطت انفاسها، قليلا، بعد أن أصابها شيء من الوهن قبل أن تختتم حديثها بدعوة الذين لم يدلوا بأصواتهم للنزول والمشاركة باعتباره واجب قومي، بحسب
حديثها. "لكل اللي بيقولوا اللجان هتبقى فاضية تعالوا شوفوا شعب مصر كله نزل في الشارع".
انطلقت اليوم، الانتخابات الرئاسية، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام. ويتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.