أولاد «نصير» يدعمون «السيسى» بلافتة 5 أمتار
أولاد «نصير» يدعمون «السيسى»
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
انتهز الإجازة المدرسية التى مُنحت لأبنائه وقرر زرع مشاعر الانتماء فى نفوسهم، فوقفوا منذ الثامنة صباحاً أمام لجنة انتخابية فى شارع مجمع مدارس محمود عزمى بمنطقة ميت عقبة، حاملين لافتة يتعدى طولها 5 أمتار تدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى. «آل نصير وعائلة توفيق عكاشة يؤيدون بكل فخر فخامة الرئيس»، هى الكلمات التى دوّنها محمد نصير، رجل خمسينى من منطقة ميت عقبة، على اللافتة التى جذبت أنظار المارة، وقرر أن يحملها الأطفال رغم أن أعمارهم لا تتجاوز الـ10 سنوات: «جبتهم يشاركوا بدل ما يذاكروا فى البيت.. نفسى اليوم ده يفضل ذكرى فى عقلهم لسنين قدام».
منذ اللحظة الأولى لوقوف أطفال «نصير» أمام اللجنة الانتخابية، تجمهر حولهم أطفال منطقة «ميت عقبة»، وتمنوا حمل اللافتة معهم: «وقفوا معاهم وهتفوا ورقصوا»، رغم ازدحام اللجان وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذى قصده الوالد ليشجع غيره على أخذ نفس الخطوة، وتنشئة الأطفال على حب الوطن: «الأغانى واللمة وجدعنة المصريين مهوّنة علينا الحر والزحمة.. أولادى طول الطريق ماشيين رافعين اللافتة والعلم».