إذاعة تابعة للاحتلال: تل أبيب علمت مسبقا بالضربة الموجهة لمواقع بسوريا
صورة أرشيفية
قال مصادر إسرائيلية، اليوم السبت، إن تل أبيب علمت مسبقا بالضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس، لمواقع يعتقد أنها مرتبطة بنظام الأسلحة الكيميائية للحكومة السورية.
ونقلت الإذاعة التابعة لدولة الاحتلال، عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، إنه "تم إبلاغ إسرائيل مسبقاً بنية الدول الثلاثة توجيه الضربات إلى سوريا"، فيما ذكرت "القناة العاشرة" الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن دولة الاحتلال تلقت بلاغا عن الضربة قبل الشروع بها، دون تفاصيل أو تأكيد من الحكومة الإسرائيلية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة ذاتها عن مسؤول إسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن الضربة بقيادة واشنطن لمواقع سورية، نتيجة لتجاوز الحكومة السورية، الخط الأحمر، في إشارة لاستخدامه السلاح الكيميائي بالغوطة. وأوضح المسؤول ذاته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد العام الماضي أن استخدام السلاح الكيميائي هو تجاوز للخط الأحمر، لذلك تصرفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الليلة الماضية بناء على هذا التوضيح.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع لم تحدد هويته الإذاعة الإسرائيلية، إن "إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو"، معتبرا أن "الوجود الإيراني في سوريا يستهدف المس بإسرائيل". ومستشرفا أبعاد تلك الضربة الثلاثية، اعتبر رون بن يشاي، محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنها "ليست مجدية"، ولن تردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي من جديد.
وأضاف بن يشاي في تصريحات له: "طالما أن الأسد يتمتع بالغطاء الذي تقدمه له روسيا، فلن يرتدع عن استخدام السلاح الكيميائي من جديد ضد مواطنيه، وربما ضد إسرائيل في المدى البعيد". وتابع محلل الشؤون العسكرية، أن واشنطن ولندن وباريس أرادوا رفع "البطاقة الحمراء" في وجه الأسد وبوتين، لكنهم فعليا رفعوا "بطاقة صفراء" وبصعوبة أيضا.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم، القوات الأمريكية بتوجيه عدة ضربات دقيقة لمواقع عسكرية داخل سوريا قال إنها تحوي أسلحة كيماوية، وقالت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا إنه لابديل عن استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، فيما أمر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي قواته بشن ضربات على سوريا.
واستهدفت الضربات مستودعات للجيش في مدينة حمص، ومطار المزة ومركز البحوث في برزة بدمشق، كما أعلن "البنتاجون" أنهم أطلقوا من 100 إلى 120 صاروخا، وأشار التليفزيون السوري إلى أنهم أسقطوا 13 صاروخا في منطقة الكسوة.
فيما اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أن ضرب سوريا "إهانة لبوتين"، وأنها جاءت في الوقت الذي كان لدى سوريا فرصة للسلام.