خالد رؤوف مترجم تحول لـ«ناقل للحضارة اليونانية»: روح الشعبين متقاربة
الدكتور خالد رؤوف، مترجم يوناني مصري
الدكتور خالد رؤوف، رجل دفعه العشق للحضارة والآثار والثقافة والفن اليوناني، للتحول من مترجم عربي يوناني، إلى ناقل للحضارة والأدب والفن اليوناني للمصريين، وشغل منصب نائب مدير المؤسسة الثقافية اليونانية بالإسكندرية.
فضل رؤوف عدم الاستمرار في دراسته في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية بعد إتمام عامه الأول فيها، وسافر ليستكمل دراسته في اليونان للتعرف على الثقافة اليونانية عن قرب حيث عاش في اليونان 10 سنوات ليقترب من الحضارة والمسرح والثقافة والأدب اليوناني ويصبح مترجمًا للغة اليونانية الحديثة، ويتعرف على العادات التي تشبه السكندريين.
وعاد رؤوف إلى مصر بعد قراءة الحضارة والثقافة اليونانية عن قرب للتواجد بالمؤسسة اليونانية الثقافية وتحدث اليونانية بطلاقة وترجمة الثقافة اليونانية وما يقوله اليونانيين عن مصر في فترة تواجدهم بالمدينة من خلال الروايات والكتب الأدبية وترجمتها من اللغة اليونانية إلى المصرية.
ويقول رؤوف ذو الـ40 عامًا من العمر، لـ"الوطن": لم أحس بالغربة عندما عشت في اليونان، هناك حي باليونان يشبه الإسكندرية بروحها الجميلة، مؤكدا أن الروح اليونانية قريبة جدا من المصريين.
ويؤكد أنه تمكن من ترجمة 40 كتاب هي عبارة عن روائع أدبية تحدث فيها كتاب اليونانيين عن مصر والإسكندرية والصدمة والفضفضة عن رحيلهم من الإسكندرية منها "وادعا إسكندرية"، وبخاصة أن مصر وقتها كان بها أوبرا وحضارة وسكك حديدية، بينما لم تكن اليونان تملك تلك المقومات.
ويشير إلى أن اليونانيين الذين رحلوا من مصر هم من تسببوا في النقلة الحضارية لدولة اليونان، وكانوا في مصر من أصحاب الحرف كالحلاق والبقال والحداد، مشيرًا إلى أن كثير من اليونانيين كانوا يعيشون في المناطق الشعبية بالإسكندرية كمنطقة الورديان وكفر عشري وكوبري التاريخ.
ونوه إلى أن هناك رواية يونانية عن "شارع فرنسا" الواقع بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، وكاتب يوناني من عابدين يطلق عليه نجيب محفوظ اليوناني بسبب عشقه للأدب، مشيرا إلى مناقشة رسائل دكتوراه في جامعة اثينا باليونان عن الحضور المصري في الروايات اليونانية.
وأضاف أن التأثير بين اليونانيين والسكندريين يصل إلى 100% من العادات في الأكل والشرب والاحتفالات.