الآلاف يحتفلون بذكرى النصر فى «التحرير».. والأمن يفسد خطط «الإخوان» بالتشكيلات العسكرية والبوابات الإلكترونية
احتفل أمس آلاف المواطنين فى ميدان التحرير بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، وسط تأمين مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة على مداخل الميدان تحسبا لأى محاولات لاقتحامه من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. وتوافد، منذ ساعات صباح أمس الأولى، مئات الأسر والشباب إلى ميدان التحرير حاملين الأعلام المصرية واللافتات المؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى الوقت الذى أقامت فيه وزارة الشباب منصة ضخمة للاحتفالات الشعبية فى محيط مجمع التحرير.
ووضعت قوات الأمن البوابات الإلكترونية على مداخل «التحرير» السبعة لتفتيش الوافدين، فضلا عن خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية خوفا من المواد المتفجرة، فى الوقت الذى ألقت فيه قوات الأمن المكلفة بتأمين الميدان القبض على شخص من ناحية شارع ميريت يحمل قمصانا صفراء مدونا عليها إشارات «رابعة» داخل حقيبة الظهر. وتفقدت قيادات أمنية الاستعدادات والخدمات الأمنية بميدان التحرير؛ حيث جرى عمل منافذ لدخول المواطنين، مزودة ببوابات إلكترونية للكشف عن المتفجرات، وتخصيص منفذ خاص لدخول السيدات من مدخل الميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، وتعيين ضابطات ومشرفات أمن عليه لتسهيل دخول السيدات، كما جرى نشر الخدمات الأمنية أعلى أسطح المنازل المطلة على الميدان، وكذلك الخدمات البحثية فى أرجاء «التحرير» والتعزيز بخدمات الكشف عن المفرقعات، من خلال الكلاب البوليسية التى تمسح بشكل دورى محيط الميدان.
وواصلت الطائرات الحربية التابعة للقوات المسلحة تحليقها فوق الميدان مع بدء الاحتفالات، فيما أنشئت منصة أمام ماسبيرو للاحتفال بمشاركة فرقة موسيقية عسكرية.
وانتشرت بساحة الميدان العديد من اللافتات التى تحمل الشعارات الداعمة للقوات المسلحة وصورا للفريق السيسى، كما انتشرت المراكب الصغيرة بنهر النيل لتقل المواطنين ضمن مشاهد المشاركة فى الاحتفالات، فيما علق المتظاهرون على واجهة مجمع التحرير لافتة كُتب عليها: «رسالة من الشعب للفريق السيسى.. استجبنا لطلب التفويض، فاستجب أنت للتكليف»، فى إشارة منهم لتوليه قيادة البلاد المرحلة المقبلة.
ومن المقرر أن يشارك عدد من الفرق الفنية، بينها فرقة التنورة للفنون الشعبية والفرقة المصرية للموسيقى، وتشهد منطقة وسط البلد حالة من السيولة المرورية على الرغم من إغلاق ميدان التحرير بالحواجز الحديدية، فيما توافد عشرات المواطنين من اتجاه كوبرى قصر النيل للمشاركة. وهاجم متظاهرو «التحرير»، أمس، الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، ورجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، والدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، واتهموهم بالتخاذل فى حق مصر ومحاربتها للدفاع عن تنظيم الإخوان وإحيائه مرة أخرى.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لـ«البرادعى»: «مش عايزينه فى مصر تانى.. ده عميل أمريكانى» و«مش عايزينه يرجع مصر.. هو عدو لشعب مصر»، فى الوقت الذى رددوا فيه هتافات ضد «أردوغان» و«القرضاوى»، منها: «يسقط يسقط أردوغان.. ويسقط كلب الأمريكان»، «يا قرضاوى يا جبان.. يا عميل الأمريكان»، وهاجموا دولة قطر: «يا قطر يا ملعونة.. مش عاوزين منك معونة».
وواصل المتظاهرون توافدهم على ميدان التحرير وسط ترديد أغان وطنية ورفع أعلام مصر وبوسترات «السيسى»، وسط هتافات مؤيدة: «يا سيسى قولها قوية.. انت رئيس الدولة ديه» و«شرطة وشعب وجيش.. إيد واحدة».