وزيرة الصحة: لا زيادة فى أسعار الكشف بعيادات المستشفيات.. ولم أتلق طلبات لرفع أسعار الدواء
وزيرة الصحة والسكان خلال مؤتمر بالمعهد القومى لتدريب الأطباءأسعار الدواء
وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قيادات الوزارة القائمين على أعمال إنشاءات وتطوير المستشفيات، بضرورة عدم افتتاح أى مستشفى من المنتظر افتتاحه رئاسياً خلال الفترة المقبلة قبل التأكد من توافر كل الإمكانيات بداخله، لتجنب الأزمة التى حدثت من قبل بعدما افتتحت مستشفيات مثل «الصف المركزى»، ولم تعمل بسبب عدم توافر الأطباء اللازمين لتشغيلها، رغم افتتاحها من الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان السابق، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وأضافت وزيرة الصحة والسكان، فى تصريح لـ«الوطن»، أن أى مستشفى سيتم تجهيزه بالأجهزة الحديثة وفق الأكواد العالمية فى هذا المجال، سيتم افتتاحه، ولكن بعد عمله بشكل تجريبى، ووصول نسبة الإشغال فيه لنسب تتراوح بين 25 و30%، وذلك للاطمئنان على عمله بالشكل الملائم، وتذليل أية عقبات تواجه عمله قبل افتتاحه رسمياً.
وأشارت «زايد» إلى أنها حريصة على وجود الأطقم الطبية اللازمة لعمل أى مستشفى، من أطباء، وتمريض، وفنيين، وصيادلة، مشددة على أنها تعمل وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، والعمل على إحداث تغيير ملحوظ فى مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين فى أسرع وقت ممكن. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إنه تم الانتهاء من تجهيز بعض المستشفيات، وأن باقى المستشفيات لا يزال يتم العمل على إنجاز أعمالها فى أسرع وقت ممكن. فيما أكدت وزيرة الصحة، فى تصريحات صحفية لها، أنها لم تتخذ أية قرارات بخصوص زيادة أسعار تذاكر الكشف فى العيادات الخارجية بالمستشفيات العامة والمركزية من جنيه إلى 10 جنيهات، مثلما تردد على مواقع التواصل الاجتماعى فى الساعات الماضية.
«زايد»: لن أفتتح مستشفيات قبل وصول نسب إشغالها لـ30%.. و«القاصد»: «للأسف فيه ناس تخصص إشاعات».. و«الشاذلى»: تدريب 500 طبيب حديث التخرج بالتعاون مع شركة أدوية
وقال الدكتور أحمد محيى القاصد، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى والمسئول عن المستشفيات المركزية والعامة، لـ«الوطن»: «لم أسمع بهذا الكلام وللأسف فيه ناس تخصص إشاعات». فى سياق منفصل، قالت وزيرة الصحة إنها لم تتلق أية طلبات بزيادة أسعار الأدوية.
وأشارت «زايد»، خلال كلمة لها على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومى لتدريب الأطباء وإحدى شركات الأدوية لتدريب أطباء الوزارة، إلى أن أى شىء تحتاجه منظومة تدريب الأطباء فى الوزارة ستدعمها، وستقدم لها كل التسهيلات، مضيفة: «التدريب والتعليم حاجة أساسية».
وأضافت «زايد»: «مهما بنينا من منشآت صحية، وماعلمناش ولادنا.. هيكون وقتها مفيش أمل لتحسين الخدمة، لكننا مصرون على تطوير مستواهم، وتحسين الخدمة».
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى أنه لا يوجد ما يحول دون تعاون الوزارة مع الشركات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن التعاون معهم يتم بشفافية، وأنهم سيعملون فى إطار استراتيجيات الدولة مع الوزارة. وطالبت الوزيرة بتركيز التدريب على المستشفيات والوحدات الصحية الخاصة بالمشروعات القومية مثل التأمين الصحى. واعتبرت الوزيرة التعاون فرصة جيدة لاستخدام الموازنة لإدخال طب الأسرة مرة أخرى بقوة، وأن زمالة طب الأسرة ستعمل بقوتها على المدى الكبير، بالإضافة لجزء آخر لمشروع المستشفيات النموذجية، حيث سيتم تطوير مستشفى فى كل محافظة لتقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية. وخاطبت «زايد» مسئولى التدريب، قائلة: «بوصيكم على اختيار المتدرب، ويكون قماشة صالحة للتدريب»، مشيرة إلى أن ثقافة «لم أعداد» من مديرى مديريات الشئون الصحية للتدريب، دون اختيار الفرد، وقدراته أمر غير سليم، موضحة أنها تنتصر للتعليم لأنه «اللى هيفرق معانا»، وهذا ليس معناه أنه لا يوجد أحد لن يتم الاستفادة منه، ولكن سيتم التوجيه الأمثل لإمكانيات وقدرات كل منهم.
وقال الدكتور أسامة الشاذلى، مدير المعهد القومى لتدريب الأطباء، إن الوزارة نفذت شراكة مع قرابة 66 شركة ومؤسسة فى العام الماضى لتدريب 1653 طبيباً من 16 محافظة من محافظات الجمهورية. وأضاف «الشاذلى»، فى كلمته على هامش توقيع «الاتفاقية»، أنها أكبر وأضخم شراكة مع إحدى الشركات، حيث سيتم تدريب 500 طبيب من الأطباء حديثى التخرج، والرعاية الأساسية، وهى الفئة التى تحتاج إلى تدريب أكثر، ودعم فى بداية مستقبلها المهنى.