قائد أول مدرعة لفض «النهضة»: «الشهادة» بدلاً من «الزواج»
الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز
كان يقود أول مدرعة لـ«الداخلية» فى عملية فض اعتصام النهضة المسلح، وبحرص شديد كان يتحرك حفاظاً على حياة المعتصمين وتنفيذاً لأوامر ضبط النفس، لكنه فوجئ بمسلح يطلق النار عليه، وكان بصحبة ابنه وزوجته، فرفض أن يبادله النار محاولاً تفادى الرصاص لكنه لم ينجح فى ذلك، ليسقط بإصابات بالغة انتقل بعدها إلى أحد مستشفيات القاهرة وأُجريت له عدة عمليات جراحية فى الكلى والكبد والطحال والرئة، ثم سافر إلى إنجلترا لتلقى العلاج نظراً لخطورة حالته، وبعد شهر كامل من العلاج فى الخارج عاد إلى وطنه شهيداً يغطى جسده علم مصر، هو الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز.
«ابنى كان على وش جواز وقتها، وشقته كانت جاهزة، لكن قضاء الله وقدره هنقول إيه؟.. ربنا اختاره شهيد عنده. وده أحسن من أى حاجة تانية»، بإيمان ورضا قال والده محمود عبدالعزيز، مشيراً إلى أن ابنه كان يقضى إجازته فى ذلك التوقيت قبل عملية الفض، لكن فور أن دعته الوزارة، أنهى إجازته والتحق بعمله فوراً دون أن يتأخر، مضيفاً: «وقتها كنت شايف فى عينيه زى ما يكون بيودّعنى، زى ما يكون عايز يقول حاجة قبل ما يمشى ومش عارف، قلبى وجعنى ودعيت له ربنا يرجعه لينا بالسلامة، لكن ربنا أكيد اختار له الأحسن».
يؤكد والد الشهيد أن ابنه كان على خلق حسن وتجمعه علاقات طيبة بالجميع، سواء جيرانه أو زملاؤه، ويحب عمله بشدة رغم خطورته.
وأضاف والد الشهيد أنه سعيد بحالة الأمن والاستقرار التى استعادتها الدولة المصرية على مدار السنين الماضية، ونجاحها فى التصدى للإرهاب الأسود، قائلاً: «فيه دم غالى راح علشان البلد تستعيد استقرارها، وعلشان الناس يعرفوا يعيشوا فى أمان زى ما همّا عايشين دلوقتى. أولادنا ضحوا بأرواحهم وما زالوا بيضحوا علشان أمن البلد واستقرارها».