قبل ترامب.. قصص مثيرة لـ 3 رؤساء أمريكيين أفلتوا من عقوبة العزل
ترامب
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطر العزل بعد اعترافات مثيرة للجدل من محاميه السابق مايكل كوهن الذي أقر بأنه تحرك بتعليمات من "ترامب" للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
ووجه "كوهين" ضربة سياسية موجعة لـ"ترامب" بعد أن أقر في محكمة في نيويورك، الثلاثاء الماضي، بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك.
وفي هذا السياق اعترف كوهين بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع "ترامب" مقابل التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم "بطلب من المرشح" ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات "كانت ستسيء إلى المرشح".
ورغم أن "كوهن" لم يكشف عن اسم المرأتين إلا أنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوجان. ونظراً لأن المبالغ التي دفعت للمرأتين كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، تكون قد انتهكت القوانين الأمريكية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية.
لكن "ترامب" ليس الرئيس الأول الذي يواجه شيح العزل، فسبقه 3 رؤساء كان لكل واحد منهم قصة مختلفة، ترصدها "الوطن" في التقرير التالي
الديمقراطي أندور جونسون:
هو الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1865 وحتى عام 1869، وهو أول رئيس أمريكي تتم مسائلته عام 1868 وخاصة أنه أدار البلاد مع نهاية الحرب الأهلية بين البيض والسود.
إلا أنه برئ بأغلبية صوت واحد فقط بعد مساءلته برلمانيا في مجلس الشيوخ. كان الديمقراطي "جونسون" نائبا للرئيس السادس عشر إبراهام لينكولن فتولى المنصب بعد اغتيال "لينكولن".
كان لديه رغبة في إعادة الولايات المنفصلة للاتحاد الأمريكي بسرعة لكن الخطط التي وضعها لم توفر الحماية للعبيد السابقين، حتى دخل في صراع مع الكونجرس والذي كان خاضعا لسيطرة الجمهوريين، حتى تم صحب الثقة منه من قبل مجلس النواب تمهديا لعزله، إلا أنه تمت تبرئته أمام مجلس الشيوخ وأفلت من العزل بفارق صوت واحد.
الجمهوري ريتشارد نيكسون:
هو الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1969 وحتى 1974 وكان نائب الرئيس السادس والثلاثون في الولايات المتحدة في الفترة من 1953وحتى 1961، وكانت محاولة عزله مثيرة للغاية.
ففي يونيو من عام 1972، أُلقيَ القبض على خمسة أعضاء في لجنة إعادة انتخاب الرئيس ، بتهمة اقتحام المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الوطني في مبنى "ووترجيت" في واشنطن، وبعد عامين من التحقيق أعلن عن الجرائم، التي ارتكبت باسم نيكسون، منها التجسس على أنشطة الحزب المنافس، والعمل على إثارة الوقيعة ونشر الخلاف بين أعضاء الحزب المنافس.
وفي يوليو عام 1974 وجهت لجنة العدالة القضائية، برئاسة الديمقراطي بيتر رودينو ثلاث تهم للرئيس نيكسون، وهي: إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية.
عثر على تسجيلات صوتية تدينه بالتهم السابقة إلى جانب شهادة الشهود ليتأكد أنه رسمياً سيوجه الاتهام إلى الرئيس نيكسون من قبل مجلس النواب. فإذا ثبت الاتهام، فإن لمجلس الشيوخ، إذا وافق بأغلبية 60% من أعضائه، أن يثبت هذا الاتهام، ويعزل الرئيس من منصبه.
قبل أن تتطور القضية إلى هذا الحد، استقال نيكسون من منصبه، في الثامن من أغسطس عام 1974، وتولى جيرالد فورد، نائب نيكسون، ملهم الرئاسة.
وفي 8 سبتمبر 1974، أصدر الرئيس فورد عفوا رئاسيا عن نيكسون شمل جميع الجرائم، التي يعاقب عليها القانون الفيدرالي، والتي قد يدان بها نيكسون لدى محاكمته.
الديمقراطي بيل كلينتون:
الرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة خلال الفترة ما بين عام 1993 حتى عام 2001، وهو ثالث أصغر الرؤساء في تاريخ البلاد بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي.
شغل كلينتون قبل ترشحه للرئاسة منصب الحاكم الأربعين لولاية أركنساس في الفترة ما بين عام 1979 وعام 1981، والحاكم الثاني والأربعين للولاية في الفترة ما بين عام 1983 وعام 1992.
طاردته العلاقات الجنسبة المشبوهة ففي عام 1994رفعت بولا جونز دعوى قضائية على كلينتون بتهمة التحرش الجنسي واتهمته بالقيام بمحاولات إغواء جنسي غير مرغوبة عام 1991، ولكن كلينتون أنكر هذه الادعاءات. أسقطت القاضية سوزان ويبر رايت القضية في بادئ الأمر خلال شهر أبريل من عام 1998 بداعي افتقارها للأهلية القانونية.
طالته فضيحة جنسية مع المتدربة من "البيت الأبيض" مونيكا لوينسكي صاحبة الـ 22 بين عامي 1995 و 1996 وظهرت للعلن في عام 1998.
وفي ديسمبر 1998 بدأ مجلس النواب بأغلبيته الجمهورية، إجراءات لمحاكمته بتهمتي الكذب على المحققين وعرقلة سير العدالة واتهم بالحنث باليمين وسحب مجلس النواب الثقة منه.
حاكمه مجلس الشيوخ في محاكمة استمرت 21 يوما، إلا أنه تمت تبرئته رغم امتلاك الجمهوريين أغلبية 55 مقعدا من أصل 100، حين كانوا بحاجة إلى 67 العدد المطلوب لإدانته ومن ثم عزله.