ما تقولش مستعمل.. «قول كسر زيرو»: أصلها تفرق
أثاث بحالة الزيرو
على غرار السيارات، انتشر مصطلح «كسر الزيرو» على الأثاث المنزلى الأقرب للجديد، الذى بات حلاً واختياراً أولياً لكثير من المقبلين على الزواج، لاقتناء «عفش بحالة الزيرو»، وأقل سعراً من المطروح فى معارض الأثاث الجديد.
إما أن يكون به عيب بسيط أو تخلص منه حديثو الزواج بعد فترة وجيزة من استخدامه لسبب ما، هما الحالتان الشائعتان لتوريد أثاث «كسر الزيرو»، الذى تستقبله بعض معارض الأثاث، وأحياناً تخصص له جناحاً خاصاً للراغبين فى اقتنائه، وفى منطقة ميدان الجيش بالعباسية، تعرض كاميليا وحيد، صاحبة معرض أثاث، عدداً محدوداً من غرف النوم وصالونات تبدو بحالة جيدة جداً، وتنتظر زبائنها، وغالباً يكونون من المقبلين على الزواج.
«الأوض بتبقى بحالتها، باشتريها مثلاً من عروسة وأرجعها زى الأول، وأبيعها للعرسان الجداد، وهى زى الجديدة»، حسب «كاميليا»، التى تطرح أسعاراً متفاوتة للغرف، وفقاً لنوعها وحجمها والحالة التى تبدو عليها: «ممكن الأوضة توصل لـ15 ألف جنيه، وفيه أوض أقل من كده كمان، اللى بيخليها بالسعر ده أنها لسه جديدة، والناس بقيت عايزة تلم نفسها قبل الجواز».
تعرض «كاميليا» غرفة سفرة مستعملة 3 أشهر فقط بـ12 ألف جنيه، وغرفة أطفال بـ13 ألفاً: «كانت شقة عروسة كاملة، وانا اشتريتها علشان العرسان جهزوها وسافروا على أمريكا، والعفش كله جديد ومش متهان»، كما أن لديها غرفاً بها عيوب غير ملحوظة، اشترتها من ورش النجارة، وتبيعها فى معرضها.
يخصص أحمد آدم، ركناً خاصاً للغرف «كسر الزيرو»، داخل معرضه بمنطقة ميدان الجيش، ويقوم كل فترة بتجديد هذه الغرف، لإكسابها حالة أفضل: «السعر بيختلف على حسب نوع الخشب، مودرن ولّا كلاسيك، وأغلى حاجة المودرن».
يشترى «أحمد» تلك النوعية من الأثاث غالباً من حديثى الزواج: «ناس بتنقل من شقة أكبر أو أصغر، وناس لسه متجوزة وهتسافر، واللى أطلقت بعد شهرين أو 3 والعفش بحالته، غيرهم بيجى يدور عليها ويشتريها بسعر أرخص من الجديد».