فلاحون يوضحون خطتهم لفرم قش الأرز: علف أرخص سعرا
صورة أرشيفية
بهدف القضاء على ظاهرة قش الأرز لما تسببه من سحابة سوداء، وضعت وزارة البيئة استراتيجية تهدف إلى رفع القيمة الاقتصادية للمخلفات الزراعية، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ومن ذلك أعلن جهاز شؤون البيئة بمحافظة كفر الشيخ العمل على جمع القش بالمواقع حتى انتهاء موسم الحصاد وتدوير "قش الأرز" إلى سماد عضوي وأعلاف غير تقليدية.
وسلم جهاز شؤون البيئة في وسط الدلتا، 93 معدة لشباب محافظة كفر الشيخ، بقيمة إيجارية رمزية، من أسطول معدات وزارة البيئة من مفارم وجرارات ومكابس، بهدف فرم قش الأرز.
نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، قال إنه يتم تقديم حوافز وتسهيلات كثيرة هذا العام للفلاحين لمنع ظاهرة الحرق التي كانت تؤدي إلى تلوث البيئة، ومن هذه التسهيلات هي معدات فرم القش والتي تعمل على تقطيعه لقطع صغيرة تستخدم مع بعض المعادن والعناصر كالبوتاسيوم كعلف للمواشي مثل الحمير والخيول.
وأضاف أبو صدام لـ"الوطن"، أن القش المفروم يمكن إضافة قليل من المواد الكيمياوية له واستخدامه كسماد طبيعي بعد مروره بعملية التخمير، ما يجعله أكثر تفضيلًا عن الكيماويات بأنه لا يضر التربة ولا الإنسان.
وأوضح نقيب الفلاحين، أنه يتم توفير المكابس وآلات الفرم هذا العام بكميات أكبر من الأعوام السابقة ما سيكون له دور كبير في عدم ظهور السحابة السوداء.
عبد العظيم عويس، فلاح ببني سويف، يرى أن قش الأرز يُعتبر من "النواشف" الأطعمة المُجففة التي يُقبل عليها الفلاح في الفترة الفاصلة بين موسمي الأطعمة الخضراء وهي بعد انتهاء موسم البرسيم وحتى ينمو الذرة، مُضيفًا إليه بعض المكونات الجافة الأخرى مثل "الردة والذرة الصفراء"، وفي هذه الحالة يستخدم قش الأرز المفروم كعلف أرخص سعرًا في فترة قد يحتار فيها الفلاح في إطعام مواشيه.
وأضاف عويس لـ"الوطن"، أن قش الأرُز الغير مفروم يستفاد به في تغطية محصول الطماطم الشتوية، ويساعد في الحفاظ على ثمرة الطماطم المزروعة من الضرر جراء التعرض للبرد.
وأوضح الفلاح عويس أنه يتم جمع القش وما تبقى من أشجار الطماطم بعد الجني وتخميرهما لعمل سماد عضوي أو يتم إطلاق الأغنام للرعي في الأرض وتناول بقايا الزراعة ومنها قش الأرز، مما يجعل القش مفيدًا للثروة الحيوانية سواء كان مفرومًا أو كما هو بدون فرم.