"الغفران": قطر أسقطت جنسية 30 ألفا بزعم مشاركتهم في "محاولة انقلاب"
تميم بن حمد
وجه وفد قبيلة الغفران القطرية رسالة إلى المجتمع الدولي وعقلاء قطر وعقلاء آل ثاني وقبيلة بني مره، للتضامن معهم والتدخل لاستعادة حقوقهم، وعلى رأسها حقهم في الجنسية، وأشاروا إلى أن عدد من سحب منهم الجنسية بلغ نحو 30 ألف مواطن حتى الآن.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية الحقوقيات المصريات وملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان حول الإرهاب في قطر، عصر اليوم الجمعة، على هامش اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف في دورته الـ39، والتي أدارها الكاتب الصحفي مجدي حلمي.
وأوصت الندوة بتقديم شكوى ضد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر إلى لجنة الاعتمادات التي تجاهلت كافة الشكاوى المقدمة لها كما منعت أبناء القبيلة من اللجوء إلى القضاء القطري مما يؤكد عدم استقلاليتها.
ودعا وفد القبيلة إلي ضرورة معاقبة من وقف خلف تجريدهم من جنسيتهم وتهجيرهم قسرا وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية، أمام القضاء الدولي، وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن السلطات القطرية أسقطت الجنسية عنهم بدعوى أن عدد من أبناء القبيلة شاركوا في محاولة الانقلاب عام 1996.
وأكد أبناء الغفران أن ما تعرضوا له على يد نظام الحمدين أمر يخالف الشريعة الإسلامية التي تدعي قطر أنها نظام الحكم فيها، كما يخالف الدستور وقانون الحنسية القطري والمواثيق والعهود الدولية المصدق عليها، وأصر المتحدثون على ضرورة محاكمة النظام القطري دوليا في حالة رفضه الامتثال إلي صوت العقل، لأن ما تم ارتكابه ضدهم يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
كما دعوا الهيئات الدولية إلى تبني قضيتهم وإعادة حقوقهم المسلوبة، بعد أن قدموا شرحا مستفيضا حول تطورات القضية، والشكاوى القضائية التي قدموها إلى الهيئات الدولية منذ قدومهم إلى جنيف، ومنها شكوى للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
والتقى وفد قبيلة الغفران المتواجد بجينيف، بعدد من ممثلى المنظمات العربية والإقليمية والدولية، وشرحوا لهم أبعاد قضيتهم، وتعارض الإجراءات التى تتخذها قطر بحقهم مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.