تواضروس: من الممكن ألا يكون لدينا من يعوض مكانة وتاريخ الأنبا بيشوي
البابا تواضروس
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، خلال زيارته لدير القديسة دميانة بالبراري للتعزية في رحيل نيافة الأنبا بيشوي: "حبيت آجي وأعزيكم أنتم أمهات الدير لأني سأجلس مع آباء الإيبارشية بعد الأربعين، ورتبت أن آتي لأعزيكم وآخذ بركة نيافة الأنبا بيشوي وبركتكم أنتم أيضا".
وأضاف البابا، في كلمته خلال زيارته المفاجئة اليوم لقبر الأنبا بيشوي في دير القديسة دميانة بالدقهلية، أن كل أعمال الله دافعها هو محبته للبشر، وأحبائنا انتقالهم يكون مؤلم لكنه محب البشر، وكل أفعال الله إنما لخير الإنسان حتى لو كان فيها دموع وحزن ومن الممكن ألا نكتشف قصد الله ولكنه يكون لخير الإنسان، مؤكدا أن الله يرعى هذا الدير العامر بصلواتكم.
وأشار إلى أن نيافة الأنبا بيشوي هو علامة في الكنيسة خلال نصف القرن الماضي، وفي قيادته للإيبارشية ولهذا الدير، وبرغم عمله في الإيبارشية إلا إنه كان له عملا عاما في الكنيسة وأعمال كثيرة جدًا سواء الأعمال التي كان يكلفه بها المتنيح البابا شنودة، أو في زماننا نحن أيضًا.
وذكر أن الأنبا بيشوي هو علامة في المسؤوليات، وكان سكرتيرًا للمجمع المقدس لمدة طويلة، وكان له عمل في قيادة الكنائس الكبيرة وبعض الإيبارشيات التي تنيح أساقفتها، وكان علامة في علوم الكنيسة والعلوم اللاهوتي، مضيفا أنا أشهد أنه في السنوات القليلة الماضية كانوا في المحافل الدولية يعرفون عنه أنه عَلَّامة في اللاهوت وكانت أكثر سمة فيه هي التدقيق في الحرف في المناقشات وفي التقارير، متابعا حينما كنا نناقش شيء في المجمع المقدس، كان نيافة الأنبا بيشوي له تعليم ورؤية بعيدة، ميفا بالحقيقة نحن خسرنا نيافة الأنبا بيشوي ويمكن ألا يكون عندنا من يعوض مكانة وتاريخ نيافة الأنبا بيشوي.
وأوضح أن هذا الاختطاف يجعلنا نثق في الله، وقد خدم جيله بحسب ما أعطاه الله، ولما تمم خدمته رحل بسلام، ونؤمن أنه توجد علاقة قوية بين الكنيسة على الأرض والكنيسة في السماء، وأكيد أنه سيساعدنا بصلواته حينما يرحل أحد الأحباء نصلي ونقول يارب أعطنا الحياة الصالحة، كما نصلي من أجل الدير وتدبير الإيبارشية
يذكر أن الأنبا بيشوي تنيح في الثاني من أكتوبر الجاري وكان وقتها للبابا تواضروس في خلال رحلة رعوية بأمريكا.