السيسي يضع حجر أساسه.. خبراء يكشفون دور مصر في بناء سد ستيجلر التنزاني
الرئيس السيسي
قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، يدعوه لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد التنزاني "ستيجلر جورج"، الذي تصممه وتشيده شركة المقاولون العرب المصرية.
وأكد السيسي، أن السد سيشيد على نحو تفتخر به مصر وتنزانيا والقارة الإفريقية، وسيمثل نموذجا يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة.
سد ستيجلر جورج سيقام على نهر "بروفيجي"، وفقًا للدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بالأهرام، موضحًا أن شركة المقاولون العرب فازت بحقوق تشييده بعد مناقصة مع العديد من الشركات العالمية.
أضاف رسلان في تصريحات لـ"الوطن"، أن السد الذي تشيده تنزانيا غرضه توليد الكهرباء بطاقة تبلغ 2500 ميجا وات، ومشاركة مصر في بنائه يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط مصر بتنزانيا، كما أنه استكمال للنشاط الكبير الذي يقوم به الرئيس السيسي في إفريقيا، وخاصةً دول حوض النيل.
دعوة الرئيس السيسي لوضع حجر الأساس للسد تعزيز لدور مصر وسياستها التي تسعى لدعم الدول الإفريقية، حسب رئيس وحدة الدراسات الإفريقية، لافتًا إلى أن الدعم في بناء السد يأتي ضمن المساعي المصرية التي تسعى لعودة مكانة مصر ودورها في إفريقيا، مثل حضور القمم الإفريقية وتقديم المساعدات ودعم المشروعات وتعزيز سبل التعاون الثنائي.
أردف أن مشاركة مصر في بناء سد ستيجلر جورج في تنزانيا لن يؤثر بشكل مباشر على اتفاقية "عنتيبي" الخاصة بسد النهضة، إلا أنها تساهم في تحسين البيئة وتفهم المواقف، وهو ما يؤتي ثماره على المدى الطويل.
في ذات السياق، أكد الدكتور أحمد فوزي دياب، خبير المياه والسدود بالأمم المتحدة، أن دعوة الرئيس السيسي لوضع حجر الأساس لسد "ستيجلر جورج" بعد فوز المقاولون العرب بمناقصة تأسيسه، نظرًا لأن مصر من الدول الرائدة في إقامة السدود، إذ شاركت في تأسيس السدود في داخل وحارج إفريقيا.
دياب أوضح لـ"الوطن" أن السد غرضه الأساسي تنظيم الري وتوليد الطاقة الكهربائية، زليس له علاقة بحجز المياة لأنه لن يكون سدًا عملاقًا، كما أنه بعيد عن نهر النيل، حيث سيتم تشييده على نهر "بروفيجي"، بالإضافة لوجود وفرة من المياه في تنزانيا.
خبرة مصر الفنية والتنفيذية في مجال السدود تستغلها مصر في تعميق تواجدها ودورها في إفريقيا، حسب خبير المياه، مشيرًا إلى ان مصر تستعيد دورها الرئيسي في القارة السمراء، شريطة عدم التأثير على حصة مصر من مياه النيل.