«وليد» طرده المالك بعد وفاة والديه: «موتهما سبق تجديد العقد»
وليد محمد
كان صاحب البيت على وشك تجديد العقد لولا وفاة أمى وأبويا.. ماتت أمى وبعدها أبويا بـ9 أيام ودا من نحو سنة.. بعدها طردنى ليستفيد بالشقة.. هكذا حكى وليد محمد، الشاب الذى وجد نفسه وحيداً بعد رحيل والديه وزواج أشقائه الأربعة، لم يكن أمامه سوى الاستجابة للطرد، فيما تخلى الجميع عنه: «إخواتى ضغطوا عليا وخلونى أمشى، وصاحب البيت معندوش إحساس.. استقوى عليا إكمنى يتيم أب وأم»، عرض «وليد» على المالك زيادة الإيجار لكنه صمم على طرده، ما جعله يرفض الخروج من البيت واستأجر الشقة التى أمامها ليعيش على ذكريات والديه.
«بابقى قاعد أبص على الشقة وأفتكر أمى وهى بتصحينى وأبويا بيزعقلى».. حزن شديد يسيطر عليه بعد علمه بأن الشقة معروضة للبيع: «الشقة باسم جدى ومش من حقى أقعد فيها، كنا بندفع إيجار 800 جنيه شهرياً، ورغم أنه جدى ترك عمله فى شركة بترول بعد تصفيتها، أعطانى صاحب البيت مبلغ 20 ألفاً أصرف منهم حالياً إلى أن أجد عملاً جديداً.. والمبلغ قرب يخلص لأن مفيش لا دخل ولا شغل ولا معاش».
حاول الحصول على شقة من الدولة لكن الشروط لم تنطبق عليه: ما توقعتش أودع مكان طفولتى بسرعة كده
حاول «وليد» التقديم على شقة، لكنه وجد فى شروطها أنها متاحة للمتزوجين فقط، لم يكن يتوقع أنه سيودع مكان طفولته بهذه السرعة، انتهى كل شىء فجأة: «مفيش لا أخ ولا أخت يقفوا جنبى، أكيد ولادهم أولى، محتاجين اللى فوق يحسوا بينا شوية».. طلب وجهه «وليد» للمسئولين للفصل فى مسألة الإيجار القديم، ومراعاة المستأجر وتوفير بديل له: «باتألم كل يوم لما بشوف الشقة، وده مأثر على حياتى ومش عارف أعيش».