عبدالوهاب الراعي: العلاقات المصرية السعودية قديمة ومتجذرة
الراعي
قال الدكتور اللواء عبدالوهاب الراعي، الأستاذ الزائر بالأكاديميات الشرطية العربية، إن علاقات مصر والسعودية تاريخية ومتجذرة عبر العصور بالدم والدين والعروبة والتجارة، مؤكدا أن عصر فراعنة المصريين يشير إلى وجود علاقات تجارية بين الشعبين من خلال العثور على نقوش حجرية فى واحة تيماء السعودية، خلال عهد الملك رمسيس الثالث.
وأضاف الراعي، في تصريحات صحفية له، أن مصر والسعودية تتعدد بينهما روابط الدم والمصاهرة، منذ القدم، أبرزها هاجر المصرية أم العرب، زوجة نبي وخليل الله إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل الجد الأكبر لسيدنا محمد، عليهم الصلاة والسلام، الذي تزوج ماريا القبطية المصرية أم ولده إبراهيم، وعندما طلب الفاروق عمر رضي الله عنه الإغاثة سارع المصريون بإرسال قافلة معونات ضخمة بدأت بالمدينة وانتهت بمصر، وتوحدت جهود الدولتين في خدمة حجاج بيت الله الحرام قديما، حيث استمرت التكية المصرية من 1811 حتى الجزء الأول من القرن العشرون.
وأكد أن السعودية تنهض بدور بارز يحتل الصدارة في دعم العالم الإسلامي والأعمال الإنسانية والخيرية والإغاثية حول العالم، حيث استفاد منها حوالي 90 دولة بدون أي شروط أو أغراض سياسية، وتجاوزت قيمة المعونات والمساعدات 150 مليار دولار خلال أربعة عقود، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وأشار الأستاذ الزائر بالأكاديميات الشرطية العربية إلى أن الدولة السعودية من خلال رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تحولات تنموية ضخمة وغير نمطية، مشيرا إلى أن "هاشتاج مصر معاكي يا سعودية" الذي أقامه رواد "تويتر"، الذي أحتل مركزا متقدما ضمن الأكثر تداولا استمرار لعمق الروابط الإنسانية بين الشعبين.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي، مساء الإثنين، بمطار القاهرة، في إطار زيارته الرسمية لمصر لمدة يومين؛ قبل توجهه إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، رافقه فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.
وتناولت مباحثات السيسي وبن سلمان، العديد من الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.