تفاصيل إنقاذ "الإله سخمت" من يد "الشيخ" و"عسكر" في أكتوبر
صورة أرشيفية
تمثال "الإله سخمت" كان كلمة السر التى قادت ضباط المباحث بالجيزة بالكشف عن عصابة دولية للإتجار بالآثار المصرية، وجاء فى تحريات وتحقيقات النيابة العامة، أن تفاصيل ضبط المتهمين والكشف عن ملابسات الواقعة، كانت في أكتوبر العام الماضي، وألقي القبض عليهم في فيلا رجل أعمال خليجي قبل بيعهم تمثال "سخمت" وتم إحالتهم للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسهما وإحالتهم لمحكمة الجنايات الجيزة التي مثل المتهمين أمامها فى جلسة 29 يناير 2019.
"الإله سخمت".. يعنى القوة وكان دائمًا ما يصوره المصريين القدماء بسيدة برأس لبوءة جالسة على العرش الذي تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة الضباط قسم ثالث اكتوبر، أن بداية الواقعة كانت بتلقي ضباط مباحث القسم معلومات تفيد بقيام رجلان وسيدة بمحاولة بيع قطع أثرية لرجل أعمال خليجي بمسكنه دائرة القسم، وبمداهمة مسكن رجل الأعمال عقب استصدار إذن مسبق من النيابة العامة، واستدعاء لجنة مشكلة من وزارة الأثار، تم ضبط المتهمين وبحوزتهم القطع الأثرية، وبالعرض على أعضاء اللحنة، أكد أثريتها، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التي أحالت المتهمين لمحكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات معهم.
وتبين من خلال تحقيقات النيابة العامة، قيام كل من "مصطفى. م" وشهرته "الشيخ"، 62 سنة عضو منتدب بإحدى شركات الاستثمار، و"حمد. م" وشهرته "عسكر"، 55 سنة، رجل أعمال "خليجي"، و"نعمة، م" 48 سنة سمسارة عقارات، و" علاء الدين.م " وشهرته أبو عاصم 59 سنة مهندس، بالتجمع فى منزل رجل الأعمال الخليجي وبحوزتهما قطع أثرية "تمثال للمعبودة سخمت، وقطع ذهبية لتماثيل يعود تاريخها للحقبة التاريخية لمصر القديمة الفرعونية "، وأنهم عرضوا تلك القطع الأثرية على رجل الأعمال بقصد بيعها له.
واعترف المتهمون أن هذه الواقعة ليست المرة الأولى لهم في محاولة الاتجار في الآثار وبيعها لراغبي اقتنائها من الأثرياء، وأنهم لم يكن بحوزتهم فى كل مرة أي قطع أثرية حقيقية غير هذه المرة التي تم ضبطهم بها داخل مسكن رجل الأعمال قبل تسلمهم المبالغ المالية، وكانوا يعرضون كل مرة بعرض قطع أثرية مزيفة على راغبي اقتنائها مدعين أنها حقيقية، مضيفين أن هذه المرة القطع الأثرية المضبوطة حقيقية تحصلوا عليها من عميلهم الهارب، وعرضوها للبيع، إلا أنه تم ضبطهم قبل بيعها.