«القاتل الصامت».. الفشل الكلوى.. أعراض مزمنة بطيئة تنتهى بالموت أحياناً
صورة أرشيفية
الكلى هى المسئولة عن تصفية الدم وإفراز الفضلات وفائض السوائل إلى البول، عند إصابتها تتراكم الفضلات وفائض السوائل فى الجسم، الأمر الذى قد يشكل خطراً.
ويكون التدهور فى أداء الكلى بطيئاً، حيث تحتدم الأعراض كلما تفاقم الفشل الكلوى المزمن، أحياناً لا يتم تمييز أية أعراض للمرض فى المراحل الأولى، ولذلك فهى تكتشف فقط فى مراحل متأخرة.
يركز العلاج على إبطاء التدهور بأداء الكلى، بشكل عام من خلال علاج المسبب الأولى للإصابة. من الممكن عند تقدم المرض الوصول لوضع لا تعمل فيه الكلى كلياً بسبب الإصابة.
وقد تتطور أعراض الفشل الكلوى المزمن بشكل بطىء قد يؤدى للوفاة، ولذلك يطلق على هذا المرض «القاتل الصامت» لتشمل: انخفاض كمية البول، وغثيان وتقيؤ، ونقص شهية وتعب وضعف وصعوبات بالنوم وانخفاض حدة التفكير وانقباض العضلات، وتورمات بالكاحلين والأرجل وحكة، وهذه الأعراض ليست محصورة بإصابة أداء الكلى، فحسب، فقد تظهر أيضاً عند الإصابة بأمراض أخرى. بالإضافة لذلك فللكلية قدرة عالية على تعويض الضرر، ولذلك من الممكن أن يتأخر تشخيص المرض وحدوث إصابة مستديمة فى عمل الكلى.
وتحدث الإصابة فى أداء الكلى عندما يمنع مرض معين الكلى من القيام بعملها لفترات زمنية طويلة تصل لأشهر أو سنوات، ويؤدى الضرر المتراكم لانخفاض أداء الكلية ولإصابة مزمنة.
وللوقاية من الفشل الكلوى يجب المحافظة على اللياقة البدنية والقيام بنشاط بدنى، لأن ذلك يحافظ على أداء الكلية، والمحافظة على معدلات السكر، لأن ما يقارب نصف مرضى السكرى يعانون من ضرر بالكلى. والمحافظة على ضغط دم سليم، فالكل يعرف أن ضغط الدم المرتفع يضر بأداء القلب وقد يؤدى لسكتة دماغية، وهو أيضاً مسبب شائع لقصور الكلى، ولذلك يجب قياسه بشكل دورى ومعالجته حسب التعليمات حين يكون مرتفعاً، والمحافظة على وزن سليم، فهو أساسى للمحافظة على أداء القلب، الأوعية الدموية ومنع السكرى، الذى يضر بأداء الكلية، بالإضافة لذلك، من المهم المحافظة على تغذية قليلة بالملح لأن الملح يؤدى لحمولة زائدة على الكلية، والامتناع عن التدخين لأنه يضر أيضاً بتزويد الدم للكلية، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلية بنسبة 50%. والامتناع عن استعمال أدوية دون وصفة طبية، والفحص الدورى على الأشخاص الذين يواجهون عوامل الخطر التى ذكرت أعلاه، والقيام بفحص دم دورى، يمكن بمساعدته اكتشاف الإصابة بالكلية فى مرحلة مبكرة.