"الإزهر" و"الإفتاء" يردان على ادعاءات داعش بأن محبة غير المسلمين "كفر"
صورة أرشيفية
أكد المرصد العالمي لمكافحة التطرف في الأزهر، أن فتاوى داعش عن محبة الآخر من غير المسلمين يعد كفرا، كلام عارٍ عن الصحة، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب عمه أبا طالب، بل إن القرآن الكريم يثبت المحبة القلبية لغير المسلمين فيقول الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم: " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
وأضاف المرصد، في رده على فتوى التنظيم: "كيف يزعم هؤلاء أن محبة غير المسلم ممنوعة بينما أباح الله للمسلم أن يتزوج من الكتابيات وأن يكون بينهما من المودة والمحبة والرحمة ما يكون بين الأزواج!".
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن القول بأن العلاقة مع الآخر فى دين الإسلام وشريعته قائمة على العداوة والصدام والكراهية والعنف والشدة والغلظة وأن محبة غير المسلمين كفر، قول باطل بنصوص القرآن والسنة وحال النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام.
وأضافت الدار في بيان لها أن أمة الإسلام تحمل الرحمة والمحبة للخلق جميعًا دون نظر لاختلاف فى العقيدة أو الجنس واللون، وأن دعاوى تيارات التشدد وجماعات الإرهاب وطوائف البغاة بوجوب معاداة غير المسلمين تحريف لمعاني ومبادئ القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ لأن الإسلام يحض على حسن التعامل والتعايش مع الخلق أجمعين، وينهى عن معاداة غير المعتدين.
واختتمت الدار أن ديننا لا يعرف العداوة ولا يحمل الكراهية، وإنما يدعو إلى المحبة والرحمة للعالمين، يقول الله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.