بين "برج ومسجد وملاهي".. مصر تنافس على "الأكبر" في الشرق الأوسط
الرئيس السيسي ومدبولي خلال عرض أحد المشاريع بالعاصمة الادارة
منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في مارس 2015، إنشاء العاصمة الادارية الجديدة كواحدة من أهم المشروعات القومية في الدولة المصرية، والعاصمة تنفرد بتصميم عدد من المشروعات العملاقة، التي تعتبر الأكبر والاضخم في الشرق الأوسط والعالم.
العاصمة الإدارية جرى بناؤها على مساحات شاسعة حيث تبلغ مساحتها قرابة أربعة أضعاف العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات، بالإضافة إلى أنه فور الإعلان عن مبنى أو مشروع أو برج، يجرى إنجازه في وقت قياسي.
وأمس أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ستشهد بناء أبراج لن تكون الأطول في مصر فقط بل الأطول في الشرق الأوسط وإفريقيا، بطول 390 مترا، مارس المقبل.
ومن المفترض أن الشركة التي ستشرف على بناء أكبر برج في إفريقيا ستكون أكبر شركة صينية حول العالم، حيث أعدت الشركة الصينية لتكون قاعدة البرج تحفة معمارية لن يسبق لها مثيل في مصر، وأن يكون البرج بفارق 127 مترًا عن برج خليفة في دبي وهو الأطول في الشرق الأوسط.
ويتكون البرج من 250 طابقاً ويضم شققاً فندقية وملاهي، ومراكز تسوق عالمية، وكافيهات، ودور سينما، وأماكن للاستجمام، ومدينة طبية ومجمعات تعليمية وأن البرج تم تصميمه على شكل مسلات فرعونية مصرية للترويج للحضارة الفرعونية، وسيكون من أهم معالم مصر في العصر الحديث.
وخلال احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد وجموع المواطنين برأس السنة، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكبر مسجد وكنيسة في الشرق الأوسط وهما مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، حيث يستوعب المسجد 17 ألف مصل وتم بناؤه على مساحة الأرض 106 فدان، وكذلك تسع الكاتدرائية 8200 فرد، والمساحة الكلية للكنيسة 63 ألف متر مربع، و7500 متر مربع مساحة مبني الكاتدرائية.
ومن مناطق العبادة لمناطق الثقافة، إذ ضمت كذلك العاصمة الادارية أكبر مدينة ثقافية على مساحة 100 فدان، وتضم هذه المدينة أكبر دار أوبرا في منطقة الشرق الأوسط، والتي من المفترض أن تضم 3 مسارح كبرى تسع لأكثر من 2500 فرد للمسرح الواحد.
تضم كذلك المدينة الثقافية مكتبة ضخمة تسع لـ 6 آلاف شخص، بالإضافة لقاعة عرض سينمائي حديثة مرتبطة بالأقمار الصناعية.
أما مجلس النواب، فهو الآخر حظي باهتمام كبير من الدولة، حيث تم إنشاء برلمان العاصمة الإدارية يفوق 3 أضعاف المبنى الحالي للمجلس بمنطقة وسط البلد، غذ انه تم بناءه على مساحة 33 فدانا بما يوازى 138 ألف متر مكعب، متضمنًا مركزا طبيا، ومبنى أمني، ومبنى صيانة، ومبنى خدمات كهروميكانيكية، محطة إطفاء، جراحات للسيارات، ومسجد وغرفة لكل نائب ومنطقة مخصصة للصحفيين والإعلاميين لمتابعة الجلسات، ليكون بذلك أكبر برلمان في الشرق الأوسط.
كما لم يغفل القائمون على العاصمة الإدارية، تصميم أكبر مدينة ترفيهية وملاهي بالشرق الأوسط، والتي تم الإعلان عن أن مساحتها 5 آلاف فدان، وبطول 35 كيلو مترًا.
وداخل العاصمة الإدارية تم تصميم قرية ذكية هي الأخرى تم الإعلان عنها لتكون أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط، وذلك بعد تطبيق جميع معايير المدن الذكية بها وأنه خلال 5 سنوات ستكون وزارة الإسكان قد انتهت من تنفيذ مدينة تدار بالكامل من خلال شبكة الإنترنت.
وعن مناطق التنزه والحدائق العامة، ضمت العاصمة الادارية على أرضها أكبر حديقة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم ككل، والتي تقام على مساحة 5 ألاف فدان، على أن تكون بالمجان لجميع زائريها، وتنفرد الحديقة بانها تنقسم لحدائق داخلية منها الحديقة التاريخية ذات الطابع التاريخي، وحديقة للصحة والسكان والمخصصة للأطفال، وحديقة للمال والأعمال، والحديقة الدولية، والحديقة الرياضية، وحديقة للعلوم، وحديقة للنباتات.
ونتيجة لحجم المشروعات داخل العاصمة الادارية استطاعت الدولة تدشين وبناء أكبر محطة كهرباء في العالم من حيث القدرة على توليد الكهرباء، لتخدم العاصمة بالكامل، حيث تصل الطاقة الانتاجية للمحطة 4800 ميجاوات، وتعمل بالغاز الطبيعي مع إمكانية العمل بالسولار على سبيل الاحتياط، وبلغت القيمة التعاقدية للمحطة نحو2 مليار يورو، وسيتم إنشاؤها من طراز «h.class»، الذى يستخدم لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة.
ولأن الدولة تولي كذلك اهتماما كبيرا بالمؤتمرات والمعارض، التي تقام على ارضها، أعلن عن أكبر المشاريع الحضارية في العاصمة الإدارية والذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الاوسط وهو أكبر مركز دولي للمعارض والمؤتمرات، لتسويق مختلف المنتجات المصرية وجذب مزيد من المعارض والمؤتمرات العالمية لإقامتها داخل مصر.