روسى وصينى يبحثان عن الشهرة فى مصر بفيديوهات ساخرة
الصديقان «إبراهيم» و «عبداللطيف»
سنوات طويلة مضت على انتقالهما للعيش فى مصر، غيرت من لهجتهما ونمط حياتهما، وبقيت ملامحهما الغربية هى الوحيدة التى لم تتأثر بانغماسهما فى المجتمع المصرى. «إبراهيم وعبداللطيف» قدِما من دولتى روسيا والصين، للدراسة فى مصر عام 2009، فاحتكا بالمصريين ليلاً ونهاراً، وتأثرا بهم للحد الذى قررا أن يعبرا عن مشاعرهما، ويترجما للمصريين نظرة الأجانب إلى مصر وشعبها، من خلال فيديوهات سريعة ساخرة.
«أخلاق الناس، كلام عن عيد الحب، حديقة الأزهر، وصفة هتغير حياتك فى مصر»، وغيرها من فيديوهات صوَّرها «إبراهيم وعبداللطيف»، ونشراها على قناتهما بموقع «يوتيوب»، وصفحة بعنوان «أجانب فى مصر» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، خلقت ردود فعل متباينة، فبينما أعجب بها البعض لطرافتها وتداولوها، سخر منها آخرون واعترضوا على طريقة العرض والمضامين المقدَّمة.
الشهرة، كانت الهدف الأساسى من نشر الفيديوهات الساخرة، حسب «عبداللطيف»، الذى يستقر فى مصر منذ 10 سنوات، وقرر فى ما بعد تطوير الفكرة، ونشر فيديوهات مفيدة، باللغتين العربية والروسية، تنطلق من علم النفس: «باحب أضحك، لكن حبيت أتكلم فى حاجات مفيدة، وأفيد مواطنين من دول مختلفة، وليس من المصريين فقط، علشان كده اخترت أصور بلغة تانية روسية، ومؤخراً عملت فيديو عن شخص نجح فى التخلص من مرض السكر، وحظى بـ300 ألف مشاهدة».
يعمل «عبداللطيف» فى البرمجة، المجال القريب من هوايته فى تصوير الفيديوهات، ويحاول تقسيم وقته بينهما، وتصوير فيديو مرة أسبوعياً، وليس شرطاً أن يكون بصحبة زميله «إبراهيم»، فى ظل اختلاف ظروفهما العملية والأسرية: «إبراهيم اتجوز، وكل واحد بيصور الفكرة اللى حاببها، ومش شرط نظهر فى الفيديو، المهم نقدم معلومة تفيد الناس».