بعد ترحيل محكوم عليه بالإعدام.. الإنتربول يثير فزع الإخوان في تركيا
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
مع اقتراب الذكرى السادسة على سقوط نظام تنظيم الإخوان الإرهابي، 30 يونيو، أثيرت حالة من الفزع والرعب لدى أعضاء جماعة الإخوان الهاربين من العدالة في تركيا، المتهمين بالتحريض ضد الدولة بعد ترحيل الشاب "محمد عبدالحفيظ حسين" الصادر ضده حكما غيابيا بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.
ولم يك المتهم المرحل الأخير الهارب في قضية اغتيال النائب العام السابق، بل ما زال هناك هاربين من العدالة في مصر قابعين في تركيا، أبرزهم القيادي الإخواني يحيى السيد إبراهيم موسى الشهير بـ"يحيى موسى"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والهارب إلى تركيا، والذي تلاحقه عددا من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة.
من القيادات الهاربة من العدالة في تركيا ممدوح إسماعيل البرلماني السابق عن حزب الأصالة السلفي، الذي تحول من محام سلفي إلى إعلامي اعتاد الظهور عبر قناة "رابعة" حتى توارى عن الأنظار، بعد الحكم عليه غيابيًا بالمؤبد في قضية أحداث عنف شهدتها منطقة روض الفرج، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ومن العناصر الأكثر خطوة يأتي "محمود حسين" الأمين العام للجماعة ويلاحقه "الإنتربول" تنفيذًا لقرار النائب العام، بضبطه وإحضاره لتورطه بالتحريض والتطرف في ضوء التحريات التي توصلت إلى اشتراكه بالاتفاق والتحريض على ارتكاب الجرائم أمام دار الحرس الجمهوري، أما "محمد عبدالمقصود" الداعية السلفي، فصدر ضده حكما غيابيا بالإعدام في قضية "قطع طريق قليوب"، بالإضافة إلى "إيهاب شيحة"، والمهندس "محمد محمود فتحي محمد بدر" رئيس حزب "الفضيلة" السلفي، وعضو ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" والمتهم باغتيال النائب العام والصادر ضده حكما بالإعدام، و"محمد القدوسي"، و"باسم خفاجي" المالك السابق لقناة "الشرق".
فيما غير "وجدي غنيم" وجهته من قطر إلى تركيا في الفترة الأخيرة، إلا أنه يواجه حكما بالإعدام غيابيا، وذلك بتهمة تكوين خلية إرهابية، وإنشاء جماعة متطرفة، هدفها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
أما "معتز مطر" الذي اعتاد الظهور على قناة "الشرق" من تركيا يواجه أحكاما بالسجن بتهم بالتحريض على العنف، وقتل رجال الشرطة والجيش، ونشر أخبار كاذبة وتهديد السلم والأمن العام، بالإضافة إلى الفنان "هشام عبدالله" مقدم برنامج "ابن البلد" على قناة "وطن" الإخوانية، و"محمد ناصر".
من جانبه قال مصدر أمني، إن "الإنتربول المصري" يتعاون مع "الإنتربول الدولي" على ملاحقة قيادات تنظيم الإخوان الفارين من العدالة في تركيا، والبلدان الأخرى، المتورطين في قضايا تحريضية وأعمال إرهابية عبر استهداف قوات الأمن والمواطنين.
وأضاف المصدر الأمني لـ"الوطن"، أن "الإنتربول" يجدد النشرات الحمراء في إطار النشرات الدورية التي يرسلها للخارج لملاحقة العناصر الهاربة لتسليمهم إلى مصر، حيث أن جميع من شملتهم القائمة صادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة أو أحكامًا قضائية من القضاء المصري.
في السياق ذاته قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه سيكون هناك صعوبة في تسليم العناصر الإخوانية الهاربة من العدالة في تركيا، حيث أن نظام أردوغان قائم عليهم، فضلًا أن هناك علاقة تحالف تنظيمية وفكرية بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا والإخوان، فالنظام التركي يقدم المأوى والدعم لكافة أعضاء التنظيم والمؤيدين له، والمطلوبين على ذمة قضايا أمنية في دول التحالف العربي لمكافحة الإرهاب (مصر– الإمارات– السعودية– البحرين).
وأضاف "البسيوني" في تصريحات لـ"الوطن"، أن قيادات الإخوان يغرون بشباب التنظيم في عمليات إرهابية ثم يتنصلون منهم ويقدمونهم كبش فداء، مستدلًا على ذلك بترحيل "محمد عبدالحفيظ حسين"، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام، وتسليمه للسلطات المصرية.