هدايا الرصيف البديل الأرخص للمحبين: «أهو كله أحمر»
هدايا على الرصيف بأسعار مخفضة
الارتفاع الملحوظ فى أسعار الهدايا أجبر بعض العشَّاق على شراء هدايا «فرز تانى» تُباع على الرصيف، تشبه إلى حد ما المعروضة فى محلات الهدايا، شكلاً لا جودة، بسعر قليل يتراوح بين 30 و120 جنيهاً، ويتناسب مع الشرائح الاجتماعية البسيطة.
«باكل عيش من عيد حب، فيه مصنع باتّفق معاه أشترى منه كميات من الهدايا، وأبيعها قبل المناسبة، وبتبقى كويسة شبَه اللى فى المحلات، بس مش غالية»، بحسب وفاء عادل، بائعة متجولة فى منطقة المطرية، وتتنوع الهدايا التى تبيعها بين «دباديب ومخدات مكتوب عليها كلمة بحبك، وبراويز ومجّات حمرا».
تعرض «وفاء» الهدايا على عربة تساعدها فى التنقل من مكان إلى آخر: «طول السنة باشتغل، بس فى موسم عيد الحب مش بفوّته، لأن الناس كلها بتحتفل وبتحب، خاصة الطلبة، وأسعارى بسيطة تناسبهم»، لكن المثل الشعبى «باب النجار مخلّع» ينطبق عليها، فرغم الهدايا الكثيرة المرصوصة أمامها، والتى يطغى عليها اللون الأحمر، لا تجد مَن تحتفل معه بعيد الحب، ولا تسمع كلمة رومانسية تُرضى أنوثتها، حيث كانت متزوجة وانفصلت قبل عام. أما فهمى حافظ، بائع متجول، فيستغل المناسبة التى يحتفل بها كثيرون، ويغيّر بضاعته من أحذية إلى هدايا على الرصيف، مستهدفاً طلاب المدارس والجامعات، حيث الميزانية البسيطة: «عندى هدايا بـ50 جنيه زى المج وزهرية الورود، وببيع كلمة بحبك المصنوعة من القطن بـ80 جنيه، وبجهز بوكسات خاصة عبارة عن دبدوب وشيكولاته ومج بـ120 جنيه»، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من المارة، مقارنةً بمحلات الهدايا.