تاريخ الخلاف بين "الأوقاف" وأبناء حافظ بدوي حول "فيلا الـ8 جنيهات"
فيلا حافظ بدوى بكفر الشيخ
خلاف عمره عامان، بين وزارة الأوقاف وأبناء حافظ بدوي رئيس مجلس الشعب الأسبق، أحياه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، عندما أعلن أن "فيلا تابعة للوقف بكفر الشيخ ثمنها 650 مليون جنيه، مؤجرة بـ8 جنيهات فقط" وأشار إلى إلغاء عقد الإيجار، خلال مؤتمر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب.
قبل عامين نشب خلاف بين هيئة الأوقاف وورثة رئيس مجلس الشعب الأسبق، حينما أراد أبناؤه شراء الفيلا باعتبارهم ورثتها، ويجوز لهم قانونًا الشراء دون طرحها للمزاد العلني بنظام الممارسة كحق لهم، باعبتارهم أقاموا فيها ما يقرب من 100 عام، بعد أن تعددت الشكاوى من بعض رجال الأعمال الراغبين في شرائها.
وبعد تعدد الشكاوى، قدم أبناء حافظ بدوي طلبا لهيئة الأوقاف بشراء الفيلا، وثم تثمينها بـ33 ألف جنيه للمتر الواحد، إلا أن الأوقاف رفضت وثمنتها بحوالي 70 ألف جنيه للمتر، واستمرت الخلافات بينهما غير أن وزارة الأوقاف أعلنت إعادة تقييم سعر المتر حتى طرحتها بـ150 ألف جنيه للمتر، ما أثار غضبهم واعتراضهم، ووصلت القضايا للمحاكم بينهما، مطالبين بعودة تخفيض سعر المتر لـ70 ألف جنيه مرة أخرى.
وقال رجب أحمد، البالغ من العمر نحو 55 عامًا، وأحد القاطنين بجوار الفيلا، لـ"الوطن"، إنها أثرية ومُصممة بشكل رائع، وقطن عدد من أبناء حافظ بدوي بها لفترة زمنية كبيرة، إلى أن نشبت خلافات بينهم.
وكانت هيئة الأوقاف بكفر الشيخ، قد شيدت الفيلا منذ أكثر من 100 عام، على مساحة 4500 متر مربع، كإحدى استراحات الزعماء والملوك بمدينة كفر الشيخ، وإختارت الطراز المعماري الكلاسيكي لكونه طرازًا فريدًا في زمن إنشائه، تقع الفيلا في مكانا مميزا بقلب مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة، وتتكون من دورين أحدهما أرضي والآخر أول علوي، يحاوطها مساحة خضراء واسعة، بها بعض المزروعات، بالإضافة إلى مظلة خشبية متهالكة، كانت تُستخدم كإحدى مظلات التنزه للضيوف، كما أنها مُحاطة بسور كبير مُشيد بالطوب الأحمر، تبدوا عليه علامات التهالك، يحرسها اثنان من الخفراء، على بوابتها الحديدية المتهالكة.