10 آلاف يشيعون جثمان «نشأت» ضحية تفجير محطة مترو «البحوث»
احتشد أكثر من 10 آلاف من أبناء مركز ومدينة بلطيم وقراها بكفر الشيخ، مساء أمس الأول، لتشييع جنازة المجند هانى نشأت على عطية، الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة لجنود الأمن المركزى، أعلى محطة مترو البحوث، بضاحية الدقى، بالجيزة، وامتلأ مسجد سيدى فتح، أعلى هضبة بلطيم، بالمشيعين، الذين أدوا صلاة الجنازة على الشهيد، ثم حملوا الجثمان إلى المقابر، ليواروه الثرى، وسط هتافات غاضبة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وأخرى تترحم على الشهيد، من بينها: «ﻻ إله إﻻ الله.. اﻹخوان أعداء الله»، و«ﻻ إله إﻻ الله.. الشهيد حبيب الله».
والد الشهيد على عطية، 65 عاماً، دخل فى نوبة بكاء، وظل يتمتم: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى واللى بيشيعوا الخراب والدمار فى مصر»، مطالباً بالقصاص العلنى ممن اغتالوا آخر أبنائه وأشاعوا الدمار فى ربوع الوطن، فيما ألجم الصمت والدته تماماً، وغلبها البكاء.
أما عم الشهيد عماد عطية، فقال لـ«الوطن» إن «هانى» كان «آخر العنقود» لوالديه، وكان طيب الخلق حسن السيرة، لم يؤذِ أحداً، وكان مصلياً وصواماً، متسائلاً: «هل ما يحدث له ولزملائه من الإسلام فى شىء؟»، وأردف: «أن من يقتلون الناس ويشيعون الخراب لا علاقة لهم بأى دين»، وبدا الجد «على عطية» متأثراً، حيث غلبه البكاء، ثم قال لـ«الوطن»: «هانى كان ابنى وحبيبى، وكان باراً بنا ومطيعاً لنا وملتزماً دينياً وأخلاقياً.. حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان الخونة»، فى حين قالت شقيقة الشهيد «وﻻء»: «حسبى الله ونعم الوكيل فى القتلة اﻹرهابيين اللى حرمونى من شقيقى وخربوا البلد»، فيما أكد زوجها ناصر السيد أن الشهيد كان يمتاز بالهدوء والطيبة وكان يساعد والده وأشقاءه فى العمل باﻷرض أيام إجازاته.