أحمد أمارة معلم بدرجة فنان رسم جمال الطبيعة المصرية: بلدنا حلوة
أحمد أمارة
فنان من طراز فريد استطاع الجمع بين الموهبة والعمل حتى بات من أهم المصورين الفوتوغرافيين في دمياط، لا يقتصر عمله على تصوير الأحداث فحسب بل استطاع فرط نفسه بموهبته تخصص تحديدا في تصوير المناظر الطبيعية الخلابة فحين النظر إلى صوره لا يمكنك التفريق بين الصورة والحقيقة حيث يعمل على إبراز الجمال في الطبيعة المصرية الخلابة قائلا "نفسي كل المؤسسات الحكومية تقوم بتزيين الجدران باللوحات الطبيعية للريف المصرى فلدينا ما هو أجمل بكثير من الريف الأوروبي، ولكنه مدفون تحت التراب لا يجد من يبرزه".
هو أحمد عبدالخالق أمارة، 51 عاما، مدرس لغة عربية ورئيس قسم الإحصاء الإلكترونية بإدارة كفر سعد التعليمية، يقول لـ"الوطن": "عشقت التصوير منذ صغرى أيام الأبيض والأسود وتحديدا منذ عام 1984م، حيث أهداني شقيقي كاميرا، فكلما كنت أسافر في رحلات دائما ما كانت المناظر الطبيعية تشدني فكنت حريصا على التقاط الصور الفوتوغرافية لها وهو ما كان أمرا غريبا في تلك الفترة، فالكل كان مشغولا بتصوير الأشخاص فحسب أما ما كنت أصوره كان أحد دروب الخيال بالنسبة للجميع فحينما كنت أرسل صوري للتحميض في أحد المعامل في محافظة بورسعيد لم يحمضوا سوى صور الأشخاص فقط وحينما سألتهم "لماذا؟" فكان ردهم صدمة "فكرناك صورت تلك المناظر بالخطأ مفيش حد بيصور غير أشخاص بس" وحينما كان يشاهدني أحد ألتقط صورا لمناظر طبيعية كانوا يسخرون منى فلم أهتم إلا بالطبيعة طوال عمرى.
ويواصل "أمارة" قائلا: "سافرت فيما بعد لدولة الكويت للعمل فوجدت اهتماما بالتصوير، وبالفعل قدَّر من حولي موهبتى وأصبحت المسؤول عن جماعة التصوير الفوتوغرافي، فكنت حريصا على تعليم الطلاب كيفية التصوير وكان ذلك في التسعينيات ثم بدأت مرحلة تصوير الديجتيال فكنت حريصا على شراء كاميرا حديثة تساعدني على إبراز مواهبي وفي إحدى المرات شاهد مدير المستشفى العسكري في مدينة دمياط الجديدة صوري فقرر الاستعانة بأفضل الصور الفوتوغرافية للمناظر الطبيعية ليتم طباعة الصور وتعليقها في المستشفى العسكري وأماكن مختلفة تابعة للقوات المسلحة باعتبارها تميز بلدنا بدلا من الريف الأوروبي".
ويستطرد "أمارة" قائلا: "التصوير بالنسبة الآن هواية جميلة ومؤخرا أقمت معرض بلدنا الجميلة بعدسة معلم بمدرسة الإعدادية بنين وأبدى الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط الأسبق، إعجابه بها كما شاركت في عدة معارض أحداها بقصر الأنفوشى بمحافظة الإسكندرية، وحصلت على المركز الأول وشهادة تقدير في قصر ثقافة دمياط".
ويختتم أمارة حديثه قائلا: "لماذا لا تستعين المؤسسات الحكومية بصور المناظر الطبيعية في مصر لتزيين جدرانها بدلا من الصور الغربية وذلك لخلق حالة من الانتماء"، متابعا: "بلدنا جميلة وبها مناظر بديعة تستحق الكثير".