تحدث عنها عون.. المبادرة "العربية للسلام" مفتاح حل الصراع مع الاحتلال
ميشيل عون
تساءل الرئيس اللبناني ميشيل عون، عن مصير المبادرة العربية للسلام بعد الذي يحدث؟ في حديثه عن أزمة الجولان قائلا: هل ما زالت قائمة أم أطلقت عليها رصاصة الرحمة وباتت بلا جدوى؟ وكيف سيتم مواجهة الاعتداءات على الحدود؟
وأضاف عون، خلال كلمته بأعمال القمة العربية الـ30، المنعقدة بتونس: "العالم صرف المليارات خلال السنوات الماضية للتسليح والقتل والتدمير، ولو استعملت تلك المليارات للتعمير والبناء والتعليم فكيف كان سيكون حالنا؟، وإن كانت المشاريع التي تحضر للمنطقة تقلقنا فلبنان الأشد قلقا، لإبقاء النازحين في سوريا بلبنان على الرغم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء، ويقلقنا الإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي".
وتعود المبادرة العربية للسلام للقمة العربية المنعقدة في مارس 2002 في العاصمة اللبنانية بيروت، على خلفية أحداث انتفاضة الأقصى التي شهدت اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية وتدمير البنية التحتية وقتل وأسر الآلاف من الفلسطينيين، وفي في تلك القمة أطلق العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مبادرة سلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحيث تهدف المبادرة لإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب موقع "العربية دوت نت"، يتم اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهياً، وتتمكن دولة الاحتلال من إنشاء علاقات طبيعية مع نحو 57 دولة عربية وإسلامية، وتم إقرار مبادرة السلام تلك من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وأصبحت هي الإطار الناظم للموقف العربي والإسلامي اتجاه العلاقة مع إسرائيل وحل القضية الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين والفلسطينيون يتمسكون بمبادرة السلام العربية كخطة لا بديل لها لإنهاء الصراع مع إسرائيل.