بعد استقالة بوتفليقة.. روسيا تتابع بـ"دقة" وفرنسا "واثقة في الشعب"
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
أثار إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته رسميا، وإنهاء عهدته الرئاسية التي استمرت 20 عاما، أمس، ردود أفعال عالمية، وكان من أبرزها ما أعلنته الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في هذا الشأن.
الولايات المتحدة:
اعتبرت الولايات المتحدة، أمس، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد ساعات قليلة من دعوة الجيش إلى الإخلاء الفوري للمنصب الذي كان يشغله منذ عقدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، في مؤتمر صحفي إن "الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية"، حسب "سكاي نيوز".
روسيا:
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا تتابع بدقة الوضع في الجزائر والذي يعتبر شأن داخلي جزائري ولا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي.
وقال خلال لقائه مع الصحفيين: "نتابع الوضع بدقة في الجزائر ونأمل أن المستجدات السياسية الجديدة لن تؤثر على العلاقات بين روسيا والجزائر"، حسب "سبوتنك". وأضاف بيسكوف قائلا: "إن ما يحدث في الجزائر هو شأن داخلي على الشعب والسلطات تقريره وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي من أي دولة للتأثير على الوضع في هذه البلاد".
وتابع قائلا: "علاقتنا مع الجزائر تاريخية وهي علاقات متينة وكان لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة إلى الجزائر منذ مدة حيث لدينا اتفاقات اقتصادية عدة مع هذه الدولة".
فرنسا:
قال وزير خارجية فرنسا، جان إيفلو دريان، إنه واثق من أن الجزائريين سيواصلون انتقالهم الديمقراطي بطريقة "هادئة ومسؤولة" بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته. وقال لو دريان في بيان: "هذه صفحة مهمة في تاريخ الجزائر.. نحن نثق في قدرة كل الجزائريين على مواصلة هذا الانتقال الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية"، حسب "سكاي نيوز".
وبعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الحكم، قدّم الرئيس الجزائري استقالته يوم الثلاثاء الماضي، في مواجهة ضغط غير مسبوق من الشارع وإثر تخلّي الجيش عنه. وأخطر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسمياً رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء ولايته بصفته رئيساً للجمهورية، حسبما أعلن مساء الثلاثاء لدى رئاسة الجمهورية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الجزائر الرسمية.
وكان مكتب الرئيس الجزائري أعلن عزمه الاستقالة من منصبه قبل نهاية الفترة الرئاسية الحالية 28 إبريل، استجابة للاحتجاجات الجماهيرية لكنه قال أيضا إنه يريد اتخاذ قرارات مهمة قبل مغادرته.
وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولى رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من مارس تراجعه عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني حول الانتقال السياسي.
وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين. وتشهد الجزائر منذ شهر فبراير الماضي مظاهرات كبيرة منددة بحكم بوتفليقة الذي وصل إلى سدة الحكم قبل نحو عشرين عاما.