بالفيديو| فيلم وثائقي يكشف معلومات جديدة عن "داعش" ودعم قطر للإرهاب
داعش
فضح الفيلم الوثائقي "أم القواعد"، الذي أنتجه موقع "إرم" الإماراتي خطة جماعة الإخوان الإرهابية لإشعال الفوضى في مصر وليبيا، حيث تضمن الفيلم تصريحات وأحاديث مع مجموعة من السجناء، اللذين تم القبض عليهم في فترات سابقة، وينتمون لتنظيمات متطرفة، تناولوا فيها طرق التسليح والتمويل وسبل الدعم، إضافة لإعترافهم بإشتراكهم بجرائم تصفية وقتل واغتيال، وكان من ضمنهم بهاء علي علي، وهو سجين سابق لدى الأمن المصري، وهو يحمل فكر السلفية الجهادية وانضم إلى العديد من التنظيمات المتطرفة، ورافق في ليبيا هشام عشماوي منسق تنظيم القاعدة بين ليبيا وسيناء، وذلك حسبما جاء في الفيلم.
وتحدث بهاء عن فترة الفوضى التي شهدتها ليبيا بعد الثورة الليبية، حيث كان يتوافر السلاح والتمويل المالي، مشيرا إلى استفادة التنظيم في مصر من وجود ليبيا كدولة حدود مع مصر، حيث إنشاء معسكرات تدريبية فيها، وحصل على دعم مالي وسلاح هناك.
وقال بهاء إنه يكفر بالديموقراطية ولا يؤمن بها، ويؤمن بتطبيق شرع الله، كشافا عن محاولاتهم الكثيرة لنشر الفوضى التي تمت في مصر وباءت بالفشل أثناء الثورة، وتحدث بالتفصيل عن حالة الفوضى وانتشار السلاح والذخيرة في ليبيا ومصر، وقال إن ماحدث في ليبيا من فوضى وانتشار للسلاح كان يخدم هدف التنظيم في مصر بشكل كبير.
فيما تحدث حمزة مدكور، وهو سجين سابق في أبوسليم قبل الثورة ومسؤول الإمداد والتمويل لمجلس درنة، وكانت تمر كل أموال الدعم عن طريقه، وأشرف على توزيع الرواتب وإيواء العناصر، عن الأموال التي كانت تدفعها قطر للتنظيمات في ليبيا ووصلت إلى مبلغ 25 ألف يورو لكل رئيس كتيبة. وشدد على أن الأسلحة الثقيلة والذخيرة، التي كان يتم إمدادهم بها كانت قطرية جميعها.
فيما قال موسى التركاوي، الملتحق بمجلس شورى مجاهدي درنة، والمتنقل بين تنظيمات متشددة عديدة إلى أن أصبح قياديا في تنظيم داعش بدرنة وأشرف ونفذ عمليات قتل لصالح التنظيم، إن إسماعيل الصلابي أنزل أمام عينيه أسلحة قطرية، مسلمة من محمد الديسة في المعسكر السياحي، حسب قوله.
وكشف التركاوي عن الدور القطري الكبير في تخريب بلاده قائلا: "أنا شاهد عيان وحتى لو تطير فيها رقابتي فإن قطر خربت البلاد، ووجدت القطريين في قاعدة بنينة، يراقبون في اللاسلكي التنظيمات، مخابرات قطرية".
وأشار التركاوي إلى أن الدعم المادي كان يأتي عن طريق المجلس العسكري بمصراته عن طريق قاعدة مصراتة العسكرية، كاشفا أن الملابس التي يرتديها تنظيم الدولة الإسلامية سواء في ليبيا أو اليمن أو نيجيريا أوسوريا في أي دولة يأتي من تركيا، وتصنعه مصانع تركية.
وواصل التركاوي حديثه قائلا إنه بعد الثورة الليبية والتخلص من النظام الليبي السابق بدأ توصيل الإمدادات للجماعات الإرهابية في سيناء والذخائر إلى غزة، وأضاف أن مجموعات من سيناء جاءت لليبيا للتدريب على القتال في الجبل، وقائد المجموعة كان أحمد السيناوي وقتل بالجيزة، في إنزال جوي نفذته القوات الخاصة المصرية.
وأكد أيوب القبائلي، وهو عسكري سابق في نظام القذافي ويحمل فكر السلفية الجهادية، وعضو في السرية الأمنية التابعة لداعش، ونفذ عمليات اغتيال لشخصيات بارزة كانوا يتعاملون مع طرابلس، أن حكومة طرابلس تتعامل مع كلا من تركيا وقطر.
وقال عبدالرازق باطوها، وهو حارس سابق في محكمة داعش الشرعية إن تنظيم الدولة الإسلامية كان يتلقى الأموال والدولارات كدعم من تركيا، كاشفا عن مقتل الصحفيين التونسيين سوفيان الشواربي ونذير القطاري في 2014 في ليبيا بعد أن قبض عليهما بعض أعضاء التنظيم، لمقاضيتهما بشخص محبوس بتونس، ولكن تم تصفيتهما.
فيما كشف مالك القطعاني، وهو إعلامي في مجلس شورى مجاهدي درنة أنه متلقي تدريب عن بعد من قناة الجزيرة وشارك في حملات دعائية لصالح المجلس وتعاون مع قنوات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأضاف أنه كان يعمل لصالح أحمد خليفة مدير قناة الجزيرة بليبيا.
وأوضح مالك أنه كان يدير صفحات أسماء وهمية، لقبائل معروفة، بحيث يدعم اسم القبيلة التنظيم، وتابع "كنا نريد إظهار نجاح التنظيم في إدارة درنا بعد السيطرة عليها، حيث كان يتم تصوير الأنشطة، والحفلات". واستكمل مالك أن شخص قطري الجنسية من الدوحة كان يتعامل معه وكان يأتي لليبيا يومين في الأسبوع لإعطاء تدريبات وتعليمات.
فيما قال فرج باطوها وهو مسؤول خارجي سابق لداعش، إن مهتمه في تركيا كانت تيسيرسفر مقاتلين بجوازات سفر مزورة، مؤكدا على أن ليبيا وحالة الفوضى بها وخلوها من الجيش والشرطة كانت نقطة عبور لسيناء .
فيما تحدث أيوب القبائلي، قائد سابق في سرية داعش الأمنية، ومنفذ عملية اغتيال المدعي العام الليبي عبدالعزيز الحصادي بدرنا، عن هذه العملية، قائلا إنه تم تكليفه بالعملية، ولم تكن بها أي صعوبة من أي نوع وخصوصا في ظل غياب الشرطة والجيش.