«نبيل»: «إحساسى إنى ماليش ضهر كاسرنى» والخريجون ينحتون الصخر لبدء حياتهم
نبيل
«إحساس إنى مليش ضهر كاسرنى، وكان نفسى يكون عندى أب وأم»، بهذه الكلمات بدأ «نبيل»، البالغ من العمر 23 عاماً، حديثه لـ«الوطن»، لافتاً إلى أنه تعرض لتنمر من الكثيرين، خاصة فى المرحلة الابتدائية، قائلاً: «العيال كانوا بيقولوا ياللى معندكش أهل، يا تربية شوارع.. وماكانش بإيدى حاجة غير إنى بعيط».
وتابع: «حالياً بطبطب على إخواتى الصغيرين بالدار وأقولهم إن النبى كان يتيم، وإحنا أقوى، ولازم نذاكر وننجح حتى يكون لنا قيمة بالمجتمع»، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً «مدرب كمال أجسام» بجانب دراسته بكلية التجارة، والمبلغ الموجود بدفتر التوفير لا يكفى، مؤكداً أن خريجى دور الرعاية «ينحتون فى الصخر والدنيا مخبطة معانا» لبدء حياتهم من جديد.
وأكد أن حلمه هو تكوين أسرة وحياة أسرية مستقرة، وتعويضهم بالحنان الكافى الذى افتقده طوال حياته، والعمل على الحفاظ عليها، لتعويض حرمانه من الوجود داخل أسرة، مؤكداً أنه بدأ العمل فعلياً لتوفير مصروفاته الخاصة لبدء حياته، إلى جانب دراسته.
يدرس "التجارة" ويدرب "جيم" رغم تعرضه للتنمر فى الصغر
ولفت «نبيل» إلى أن التربية بدور الرعاية كانت تقوم على الدعم النفسى والطبطبة، وتعنيف المخطئين، إلى جانب تحفيظهم القرآن وتعليمهم الصلاة، مشيراً إلى أنه منذ التحاقه بالمدرسة من اليوم الأول كان المدرسون والأخصائيون بالدار يتابعون معه ما يتلقاه بالمدرسة ويراجعونه ويتابعون درجاته، ولم يقصروا معه فى شىء، لافتاً إلى أنه على الرغم من الدعم والرعاية النفسية والصحية داخل الدور إلا أن نظام المؤسسة بذاته بمجرد الوصول لسن المراهقة يخلق حالة نفسية غير جيدة لدى كثير من شباب الدار، مناشداً رجال الأعمال توفير فرص عمل للخريجين، أو مساعدتهم على بدء حياتهم ودعمهم مادياً حتى يتمكنوا من تكوين أسر بديلة عن التى افتقدوها.