راقص تعري ولاعب شطرنج أذكي أذكياء العالم
بعيدا عن الصورة النمطية، التي ارتسمت في أذهاننا عن أصحاب القدرات الخارقة والأذكياء، الذين بمجرد ذكرهم تظنهم بعيدين وغير متاحين للقاء الجمهور يوميا، كسر أربعة ممن صعدوا حديثا إلى قائمة "أذكى الأشخاص في العالم" هذه القاعدة.
لا تضم القائمة هذه المرة، عالما في مجال الذرة أو دارسا للهندسة الوراثية، بل تضم راقصا للتعري، يستحيل أن تتخيل وأنت تراه للوهلة الأولى، بإحدى الملاهي الليلية، أنه يمتلك ما هو أكثر من ثياب لا قيمة لها يخلعها ليليا ليجني مالا، نظير قدرته على استعراض جسده أمام السكارى.
وفي تقريره، عن أذكى أربعة أشخاص على مستوى العالم، ذكر موقع "دويتشة فيلله" الألماني، أن القائمة تضم أيضا ممثلا ولاعبا للشطرنج، ونابغة في الرياضيات، ليثبتوا أن الذكاء لا يرتبط بمهن معينة.
وسجل الأربعة، أعلى مستويات في اختبارات الذكاء المتعارف عليها، حيث استطاع تيرنس تاو، وفي عمر العامين حل المسائل الرياضية المعقدة، وعندما بلغ التاسعة من العمر أنهى دورة تعليمية في الرياضيات خاصة بطلبة الجامعات، حصل بعدها على درجة الدكتوراة في العشرين من العمر، ثم قام بتدريس الرياضيات في جامعة كاليفورنيا.
ونسائيا، اُعتبرت الأمريكية ماريلين فوس سافانت، والتي تعمل خبيرة في الشئون المالية أذكى امرأة في العالم، وفقا لاختبارات الذكاء المتعارف عليها، ومما يثير الدهشة أنه لم ينتبه أحد لذكاءها أثناء فترة المدرسة، بالرغم من خوضها لاختبارات الذكاء وتسجيل معدلات عالية جدا، وكأن الجميع تآمر على إخفاء ما تتميز به الفتاة، التي تزوجت فيما بعد في سن الـ16، لتكمل دراستها الجامعية في الفلسفة لاحقا، وتنتهي إلي العمل في مجال المال والأعمال.
أما اللغة، فكانت نقطة القوة والتميز التي امتلكها كيم أونج يونج، الذي تعلم الكلام وعمره ستة أشهر فقط، بل وأجاد أربع لغات "الكورية واليابانية والألمانية والإنجليزية"، وهو في الثالثة من عمره، كما تمكن في ذات السن، من حل المسائل الرياضية المعقدة.
وسجل راقص التعري ريك روزنر، معدلات عالية في اختبارات الذكاء، وحقق شهرة واسعة بعد ظهوره في النسخة الأمريكية من برنامج "من سيربح المليون"، إلا أن الغريب بل والطريف بحسب "دويتشة فيلله"، أن "روزنر لم يستخدم ذكاءه الشديد في عمله، إذ كان يعمل في السابق في مهام، ليس لها صلة كثيرة بالذكاء، واكتفى بالتعري".
وكان للعبة الشطرنج نصيبا من اهتمام الأذكياء، حيث ظهرت موهبة جاري كاسباروف فيها، لتؤهله للفوز بـ "بطولة العالم الشطرنج"، وهو في الـ22 من عمره، ليصبح بذلك أصغر شخص يفوز بالبطولة في العالم، وهو ما أهله لاحقا لدخول قائمة "الأشخاص الأذكى في العالم".
قد يدفعك إعجابك بممثل ما إلى متابعة أعماله، ولكن قد لا يخطر ببال أحدنا وهو يدفع ثمن تذكرة لأحد أفلام نجمه المفضل، أنه يثمّن أيضا قدرات نجمه العقلية، حيث أثبت نجم هوليوود جيمس وودز الفائز بجائزتين "إيمي" والمرشح للأوسكار، أن نجوم الفن ليسوا بالضرورة أغبياء، إذ حضر "وودز" دورات بالجامعة، حتى قبل أن ينهي شهادته المدرسية، كما حصل على منحتين في اثنتين من أرقى الجامعات الأمريكية، والتحق بعدها بمعهد "ماساتشوستس" المرموق للتكنولوجيا، لكنه فضل أن يصبح ممثلا.