الصليب الأحمر في النمسا تتوجه بالاعتذار إلى أبناء الجالية الإسلامية
أعرب نائب أمين عام منظمة الصليب الأحمر في النمسا، ميخائيل أوبريسنيج، عن أسفه إزاء رفض طبيبة، تعمل بمركز التبرع بالدم في مدينة "لينز" مشاركة الأفراد المسلمين في حملة للتبرع بالدم دشنتها المنظمة في مدينة "لينز" قائلا "أنا اعتذر من جميع الذين آذينا شعورهم بهذا التصرف"، مؤكدا أن الأفراد الذين ينحدرون من أصول مهاجرة مرحب بهم من قبل المنظمة كمتبرعين بالدم.
وأكد "أوبريسنيج" أن المنظمة تطبق نفس الشروط التي تنظم قبول المتبرعين بالدم على الجميع، مشددا على أن هذه الشروط ليس لها علاقة بقناعات سياسية أو خلفيات ثقافية أو مواقف دينية.
وقد شهدت مدينة "لينز"، مساء أمس، عقد اجتماع قمة لبحث أبعاد الأزمة بين ممثلي الجالية الإسلامية في المدينة وقيادة بنك الدم، حيث اتفق الجانبان على كيفية معالجة المشكلة والحلول المطلوبة، بعد أن نأى كبار المسؤولين في بنك الدم بأنفسهم عن أي موقف تمييزي واعتذروا عما قالته طبيبة "لينز".
وفي المقابل صرح رئيس الجالية الإسلامية في المدينة، مراد باسر، أن "المقابلة جرت في أجواء مريحة للغاية"، حيث وعد المسؤولون بتدشين حملة جديدة للتبرع بالدم قريبا، مؤكدا لقد كان الحوار مثمرا للغاية وأظهر مرة أخرى مدى أهمية إجراء مثل هذه الحوارات وأضاف "باسر" أنه سيلتقي يوم الاثنين المقبل برئيس منظمة الصليب الأحمر في النمسا، التر ايخينجر.
وعلى الجانب الآخر، أكدت مديرة مركز الدم الرئيس في العاصمة فيينا، إيفا مينختي، على أهمية مشاركة أبناء الجالية الإسلامية في حملات المنظمة للتبرع بالدم قائلة "نحن نجد أن هذا السلوك إيجابي جدا"، لافتة إلى أن "الأفراد المسلمين يريدون في نهاية المطاف التبرع بالدم".
وكشفت النقاب عن توجه المنظمة في المستقبل القريب لوضع تنظيم موحد في التعامل مع كافة الحالات.
جدير بالذكر، أن رد فعل منظمة الصليب الأحمر وجاء سريعا إزاء الأزمة التي سببتها طبيبة على خلفية رفضها مساهمة أبناء الجالية الإسلامية في مدينة "لينز" في حملة المنظمة للتبرع بالدم، تحت زعم وجود أجسام مضادة للفيروس الكبدي "بي" في دماء الأفراد القادمين من بلاد إسلامية، مما أثار موجة عارمة من الغضب إزاء التصرف الذي فضحته عدة صحف نمساوية أمس.