عماد حجاب: استمرار تصنيف "حقوق الإنسان" بالفئة "أ" دوليا ضربة للإخوان
عماد حجاب
قال عماد حجاب الخبير الحقوقي والباحث في مجال حقوق الإنسان، إن استمرار حصول مجلس حقوق الإنسان بمصر على تصنيف "أ" للفئة الأولى وعدم تراجع تصنيفه دوليا بعد تأخر إعلانه لفترة تقترب من العام، يمثل خطوة إيجابية لتعزيز مسار وتاريخ المجلس منذ إنشائه قبل ١٥ عاما ورسالة دولية تدعم مكانته .
وأضاف حجاب، لـ"الوطن"، أن عدم تراجع تصنيف المجلس يمثل ردا قويا على فشل محاولات بعض المنظمات التابعة والمدعومة والمؤيدة للإخوان الإرهابية بالضغط دوليًا للادعاء بأن الجهة المنوط بها داخل مصر لا تقوم بعملها بقضية حقوق الإنسان والدفاع عنها، لذلك فالموافقة على استمرار تصنيفه يعد ضربة دولية للجماعة الإخوان في إدارتها للقضايا الحقوقية المتعلقة بمصر وإثبات لفشلها.
وأشار إلى أن تاخر إعلان نتيجة التصنيف جاء بسبب 5 شكاوى من منظمات حقوقية مصرية ودولية، وتأخر إصدار تعديل قانون إنشائه، حيث وصفته شكاوى تلك المنظمات بعدم القيام بدوره في متابعة حقوق الإنسان بمصر، والتي قدمت للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطلبت تخفيض تصنيفه.
وتابع عماد حجاب بأنه بالمتابعة لهذه المشكلة تبين قيامه بالرد عليها وأرسل رده إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان وللمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعرضه خلال اجتماعات الشبكة الدولية للمجالس الوطنية لحقوق الإنسان في العالم، وقدم الوثائق والأدلة والتقارير بأنه يقوم بعمله، فضلا عن التزام التعديل الأخير بقانونه مع مبادئ باريس في إنشاء المجالس الوطنية لحقوق الإنسان في العالم والذي ساهم في رفض الأخذ بهذه الشكاوى واستمرار التصنيف نفسه من الفئة الأولى وعدم تراجع تصنيفه دوليا.
وأوضح أن مجلس حقوق الإنسان بمصر يملك مقومات إيجابية عديدة في بنائه الداخلي المؤسسي وخبرته في العمل الحقوقي والتزامه بالثوابت الوطنية لمصر، مضيفا: "ونقف معه كحقوقيين انطلاقا من الارضية الوطنية ضد محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لضربه دوليا رغم ملاحظاتنا عليه داخل مصر والانتقادات البنائة التي نوجهها لطريقة عمله لكن نلتزم بثوابتنا الوطنية".